لم تعد الأسهم اليابانية تحظى بالدعم الذي اعتادت الحصول عليه من ضعف الين، حيث يتوخى المستثمرون حذرهم من أن ذلك سيدفع بنك اليابان على تعديل سياسته النقدية بشكل أكبر.
كافح مؤشر"توبكس"، منذ تداوله عند أعلى مستوى في 33 عاماً في وقت سابق من هذا الشهر، لاستعادة زخمه حتى مع تراجع الين إلى أدنى مستوياته عندما تدخلت الحكومة اليابانية العام الماضي. تميل الأسهم اليابانية إلى الارتفاع عندما تنخفض قيمة الين، وسط توقعات بأن يستفيد المصدِّرون من ذلك.
"يُرجح أن يتم بيع الأسهم وسط قلق من زيادة التقلبات في قيمة الين" إذا ضعفت العملة اليابانية أكثر وبدأ المستثمرون في القلق من أن يعدل بنك اليابان سياسته النقدية، حسبما قال هيروشي ناميوكا، كبير الاستراتيجيين في شركة "تي أند دي آسيت مانجمنت" (T&D Asset Management) .
خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع لدراسة السياسة النقدية الشهر الماضي، قال المحافظ كازو أويدا إنه في حين أشار بنك اليابان إلى مشكلات سوق الدين كسبب للتغييرات في التحكم في منحنى العائد، إلا أن تقلب أسعار صرف العملات الأجنبية شكل عاملاً أيضاً. كما أثار اجتماع أويدا مع رئيس الوزراء الياباني هذا الأسبوع تكهنات بإجراء تعديل آخر في سياسة البنك.
كان التجار على أهبة الاستعداد لتدخل الحكومة بالين بعد أن لامس سعر صرفه أدنى مستوى خلال تسعة أشهر عند 146.56 للدولار الأسبوع الماضي.
ساعد الين الضعيف الأسهم اليابانية على التفوق على أقرانها العالميين هذا العام؛ ويضغط هذا الضعف الآن على السوق من خلال زيادة التكهنات من أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة، كما كتب ناكا ماتسوزاوا، كبير الاستراتيجيين في شركة "نومورا سيكيوريتيز إنترناشونال"، في تقرير صدر يوم الإثنين.