ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في ثلاثة شهور، مع تركيز المتداولين على إمكانية رفع أسعار الفائدة لفترة أطول، قبل خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة.
ارتفع مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بما يصل إلى 0.2%، إلى أعلى مستوى منذ أوائل يونيو، إذ ينتظر المستثمرون الحصول على إشارات من باول بشأن خطوات الاحتياطي الفيدرالي المستقبلية لمحاربة التضخم، وكيف يمكن أن يكونوا أكثر تشدداً من أقرانهم. وارتفع الدولار مقابل كل العملات الرئيسية، وكان الوون الكوري الجنوبي الحساس للمخاطر، والكرونة السويدية، من بين أسوأ الخاسرين.
وكتب وين ثين، الرئيس العالمي لاستراتيجية العملات في شركة "براون براذرز هاريمان" في نيويورك، في مذكرة أن القضية الأساسية تعمل نسبياً في مصلحة الدولار، مضيفاً أن القرارات الأخيرة الصادرة عن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية المستمرة، "تؤكد على موضوع الاختلاف، وبالتالي؛ من المحتمل أن يحقق الدولار مزيداً من المكاسب".
بعد أن اعتُبر على نطاق واسع أنه بدأ يفقد زخمه قبل بضعة أشهر فقط؛ يؤكد انتعاش الدولار الأميركي أن المستثمرين يعيدون تقييم رهاناتهم على أسعار الفائدة الأميركية، مع استمرار قوة أكبر اقتصاد في العالم في تحدي توقعات التباطؤ. أشار اثنان من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس إلى أن البنك المركزي قد يكون على وشك الانتهاء من رفع أسعار الفائدة، ولم يستبعد أحدهما المزيد من الزيادات حتى يصبح التضخم في اتجاه هبوطي بشكل أكثر وضوحاً.
وقال رودريغو كاتريل، استراتيجي العملات في "بنك أستراليا الوطني" إن "باول قد يكرر (في كلمته) أن المهمة لم تنتهِ بعد، محتفظاً بميله المتشدد. لذلك يمكن للدولار أن يرتفع على المدى القريب".
