انخفضت أسعار النفط بسبب علامات على زيادة محتملة في المعروض ومخاوف من اتجاه معدلات النمو الاقتصادي في الصين نحو التباطؤ.
هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 81 دولاراً للبرميل بعد تداولها في نطاق دولارين تقريباً يوم الاثنين.
تباينت حركة أسعار النفط مع حركة الأسعار في الأسواق عموماً بعد نشر وكالة "رويترز" تقريراً حول خطط وزير النفط العراقي لمناقشة استئناف تصدير البترول عبر ميناء جيهان في تركيا.
وأضاف إلى النزعة الهبوطية صعود صادرات النفط الشهرية من إيران، التي تؤدي إلى ارتفاع شديد في تدفقات الخام العالمية في وقت خفض إنتاج الدول الأخرى المنتجة.
يواصل المستثمرون أيضاً مراقبة المعاناة الاقتصادية في الصين التي ساهمت في الانخفاضات الأخيرة. وخفضت البنوك الصينية أقل من المتوقع لسعر الإقراض المعياري يوم الاثنين، رغم أن البنك المركزي يضغط على جهات الإقراض بهدف زيادة القروض.
قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "سنستمر في اختبار مستوى 80 دولاراً في الاتجاه الهبوطي لخام غرب تكساس الوسيط حتى تأخذ أسعار الفائدة استراحة أو نحصل على تحفيز اقتصادي قوي من الصين، يقيّم المستثمرون نقص المعروض في السوق تقييماً جيداً في هذه المرحلة كما يتضح من خلال فروق الأسعار. وفي الوقت الحالي تعود العوامل الكلية المؤثرة إلى مقعد القيادة، وأسعار الفائدة وأوضاع الاقتصاد في الصين هي القوة الدافعة في الأسواق".
مع ذلك تستمر السوق في إظهار علامات القوة، إذ تشير مجموعة العقود المستقبلية قريبة الأجل على منحنى عقود النفط إلى شح الإمدادات وسط تخفيض الإنتاج من جانب روسيا والمملكة العربية السعودية.
في الوقت نفسه بدأت المنتجات المكررة مثل الديزل (الوقود الذي يعتمد عليه الاقتصاد العالمي) الرهان على الندرة هذا الشتاء، مما زاد علاوتها السعرية على أسعار النفط الذي تُصنع منه. وارتفعت العقود الآجلة للبنزين في نيويورك بنحو 13% هذا العام، متجاوزة زيادة أسعار النفط الخام.
اقرأ أيضا: أسعار الديزل ترجّح شح المعروض في الشتاء
ندوة جاكسون هول السنوية في وايومنغ، التي تضم متحدثين من بينهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، قد تقدم أدلة على اتجاه أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
أدت أحجام تداول النفط الخام المنخفضة إلى تفاقم التقلبات، إذ تحوم السيولة الإجمالية بالقرب من أدنى مستوياتها هذا العام مع سفر المستثمرين لقضاء العطلات.
