تقدمت "أبولو غلوبال مانجمنت" و"جي اَي بي" (Global Infrastructure Partners) مع آخرين بعروض للحصول على حصة في خطوط أنابيب نفط "أرامكو" السعودية مقابل 10 مليارات دولار تقريباً، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر.
كما تقدمت كل من "بروكفيلد أسيت مانجمنت" الكندية، و"بلاك روك" وصندوق الثروة السيادية "تشاينا إنفيستمنت كورب" و"صندوق طريق الحرير" المدعوم من بكين بعروض غير ملزمة، على حد قول هؤلاء الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، بسبب خصوصية الموضوع. وأضافوا أن صناديق تقاعد في أبوظبي والمملكة العربية السعودية تقدمت بشكل منفصل بعروض أولية.
وقال هؤلاء الأشخاص، إن "أرامكو" تدرس العروض قبل أن تقرر أياً من الشركات ستدعو لتقديم عرض ملزم، وقد يوحّد العارضون قواهم في وقت لاحق من هذه العملية.
وهناك بعض المكاتب العائلية البارزة في السعودية التي تفكر في مشاركة مستثمرين آخرين في هذه الصفقة.
تمويل توزيعات الأرباح
وتفكر شركة أرامكو أكبر شركة نفط في العالم في بيع الأصول كطريقة للحفاظ على مدفوعات أرباح سنوية بقيمة 75 مليار دولار، تعود معظمها تقريباً إلى الحكومة السعودية، وأصبح من الصعب تحمل هذه المدفوعات -وهي الأكبر بين أي شركة مدرجة في العالم- بعد أن تسببت جائحة فيروس كورونا في انخفاض أسعار النفط الخام العام الماضي.
وشهدت أسعار النفط بعض الارتفاع منذ نوفمبر، ويعود الفضل بنسبة كبيرة إلى قيام ائتلاف أوبك+، بتخفيض الإنتاج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.
وقالت مصادر مطلعة الشهر الماضي، إن أرامكو ومقرها الظهران تجهز لقرض بحوالي 7.5 مليار دولار سيعرض على المستثمرين في خطوط أنابيب النفط. وأفادت بلومبرغ نيوز في ديسمبر، أن الشركة استعانت ببنك الاستثمار "مويلز آند كو" (Moelis & Co) ومقره نيويورك العام الماضي لوضع استراتيجية لبيع حصص في بعض الشركات التابعة.
وامتنع ممثلو "أبولو" و"أرامكو" و"بلاك روك" و"بروكفيلد" و"سي آي سي" (CIC) و"جي آي بي" عن التعليق. كما لم يجب متحدث باسم "صندوق طريق الحرير" على الفور على طلبات التعليق.
وقد تكون عملية البيع هذه واحدة من أكبر صفقات البنية التحتية لهذا العام، مع تدفق مبالغ قياسية من رأس المال، تسعى من خلاله صناديق البنية التحتية إلى الاستثمار في الأصول المتوقع منها عوائد.
اشترت مجموعة من ستة مستثمرين بما في ذلك "جي آي بي" و"بروك فيلد" حصة بقيمة 10.1 مليارات دولار في خطوط أنابيب الغاز الطبيعي لشركة بترول أبوظبي الوطنية العام الماضي.