ارتفع النفط للجلسة الثالثة على التوالي مع إشارات إلى أن المعروض في السوق الفعلية يتقلص، ما يعوّض تأثير مخاطر الطلب المتزايدة في الصين والولايات المتحدة.
تُدووِل خام برنت فوق 85 دولاراً للبرميل، وارتفع بنحو 2.5% منذ إغلاق يوم الأربعاء. أدّت قيود الإمدادات من روسيا والسعودية، العضوين الرئيسيين في "أوبك+"، إلى ارتفاع الأسعار منذ أواخر يونيو، في حين تقلصت مخزونات الخام الأميركية إلى أقل مستوى منذ يناير.
لكن المؤشرات المتزايدة على المخاطر التي يواجهها الاقتصاد في الصين، بدءاً من المستهلكين المتشائمين إلى الصادرات المتعثرة، ومخاطر التضخم المستمرة في الولايات المتحدة أدّت إلى انخفاض أسعار النفط الأسبوع الماضي. خفضت البنوك الصينية أقلّ من المتوقع لسعر الإقراض الرئيسي يوم الاثنين وتجنبت خفض الفائدة على الرهون العقارية، على الرغم من أن البنك المركزي يضغط على المصارف لزيادة حجم الإقراض.
اقرأ أيضاً: "سيتي غروب" تتوقع انخفاض النفط مع زيادة المعروض وتباطؤ الطلب
تُعقد ندوة "جاكسون هول" السنوية في ولاية وايومنغ يومَي الخميس والجمعة، وستضمّ متحدثين بينهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول، وقد تقدم الندوة أدلة على اتجاه أسعار الفائدة.
وقد يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة في الولايات المتحدة بعد أن أظهر محضر اجتماعه في يوليو أن المسؤولين لا يزالون قلقين بشأن التهديد التضخمي.
في الوقت نفسه بدأت أسعار بعض المنتجات المكررة مثل الديزل، الوقود الأساسي للاقتصاد العالمي، تعكس الندرة المتوقعة هذا الشتاء، مما زاد الفجوة السعرية مع النفط الذي صُنعت منه. ارتفعت العقود الآجلة للبنزين في نيويورك بنسبة 15% هذا العام، متجاوزة أيضاً أسعار النفط الخام.