تقهقرت الأسهم الآسيوية وتعمقت الانخفاضات في سندات الخزانة الأميركية، وسط قلق المستثمرين من تفاقم علامات الضعف في اقتصاد الصين، وتجدد احتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية.
أصيبت الأسهم في اليابان وأستراليا والصين وكوريا الجنوبية بهبوط جماعي. ودفعت الخسائر مقياس الأسهم الإقليمي للمنطقة إلى مستويات لم يشهدها منذ مارس الماضي، كما يتجه لتكبد أكبر انخفاض له في يومين منذ أكتوبر الماضي.
اقترب مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ من الدخول إلى منطقة السوق الهابطة، فيما عوض مؤشر أسهم التكنولوجيا هناك خسائره المبكرة مقتنصاً بعض المكاسب. وركز المستثمرون على إيرادات شركة "تينسنت هولدينغز" التي جاءت دون التوقعات، وشكلت أحدث إنذار على التراجع القاسي الذي تعاني منه الشركات الصينية والسوق الكلية.
من ناحية أخرى، قد يكون واقع الركود العقاري في البلاد أسوأ مما تشير إليه البيانات الرسمية، حيث انتشرت أخبار حول تخطيط واحد من أكبر بنوك الظل في الصين لإعادة هيكلة ديونه، كما استعان بشركة "كيه بي إم جي" (KPMG) لمراجعة ميزانيته العمومية.
محاولات لدعم اقتصاد الصين
بالانتقال إلى القطاع العقاري الصيني، قالت وحدة تابعة لمجموعة "تشاينا إيفرغراند" (China Evergrande) إن هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية رفعت قضية ضدها تتعلق بانتهاكات مشتبه بها حول تسريب معلومات.
تأتي هذه المخاوف تزامناً مع تحرك البنك المركزي الصيني، يوم الأربعاء، لتعزيز ثقة المستثمرين التي تزعزعت مؤخراً، حيث أقر سعر صرف مرجعي أقوى من المتوقع لدعم اليوان، مع ضخ أكبر سيولة نقدية قصيرة الأجل منذ فبراير الماضي في شرايين النظام المالي.
رغم هذا، فشلت تلك المحاولات حتى الآن في استعادة تفاؤل الأسواق، مع تحذير وزارة الخزانة الأميركية من العواقب المحتملة لهذا التراجع على الاقتصاد العالمي.