إن صعود أسعار النفط الذي استمر 7 أسابيع، مدعوماً بزيادة علامات نقص المعروض في الأسواق، توقف قرب أعلى مستوى بلغته هذه الأسعار منذ بداية العام بسبب حواجز فنية عرقلت مزيداً من تقدمها.
قفزت أسعار النفط حوالي 20% منذ أواخر يونيو بسبب تخفيض الإنتاج من جانب "أوبك" وحلفائها، ويظهر أحدث تقرير شهري للمنظمة أن السوق في سبيلها إلى أن تشهد عجزاً يبلغ مليوني برميل يومياً في الفترة الحالية. واتسع الهامش الزمني في عقود الخام إلى أعلى مستوى في منطقة الـ"باكوورديشن" منذ نوفمبر، وتحولت سوق عقود الخيارات أيضاً إلى سوق أكثر تفاؤلاً.
مع ذلك؛ فإنَّ مخاوف الأسواق بشأن احتمال ضعف الاستهلاك فرضت سقفاً على ارتفاع الأسعار، واستقر خام غرب تكساس الوسيط في منطقة تشبع شرائي على أساس تسعة أيام يوم الأربعاء، ولأول مرة في ثلاث جلسات. وانخفضت عقود الخام الأميركي حتى استقرت تحت مستوى 83 دولاراً للبرميل بعد قفزة بنسبة 3% على مدى الجلستين السابقتين.
قال دنيس كيسلر، نائب الرئيس الأول لشؤون التداول في شركة "بي أو كيه فايننشال سيكيوريتيز" (BOK Financial Securities): "أصبحت الصناديق من أكبر الجهات المشترية في الأسابيع الثلاثة الماضية، وهي تتطلع للتوقف عند هذه النقطة للتأكيد على أن الطلب القوي سوف يستمر".
في الوقت نفسه، تعزز زيادة الضغوط الجيوسياسية حالة انعدام الأمن فيما يتعلق بالمعروض. فقد تصاعد التوتر بين كييف وموسكو خلال العطلة الأسبوعية في البحر الأسود، وهو الممر المائي الرئيسي لصادرات روسيا.
أسعار عقود النفط
انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر سبتمبر بقيمة 1.58 دولار، مستقرة عند 82.82 دولار للبرميل في نيويورك |
سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر أكتوبر هبوطاً بقيمة 1.15 دولار، مستقرة عند 86.40 دولار للبرميل. |