هبوط أسعار النفط مع تجاهل المستثمرين مخاطر ضربات البحر الأسود

انخفضت أسعار النفط مع تجاهل المستثمرين المخاطر التي تواجه السفن الناقلة في البحر الأسود حتى تحقق هذه المخاطر.

استقر خام غرب تكساس الوسيط دون مستوى 82 دولاراً للبرميل في بداية أسبوع التداول بعد ارتفاعه بما يزيد على 4% على مدى جلستين سابقتين.

في الأيام الأخيرة ضربت زوارق مسيرة ناقلة بترول روسية وسفينة تابعة للبحرية الروسية، فسلطت الأضواء على مخاطر تهدد تدفق الوقود إلى الأسواق العالمية عبر أحد الطرق الرئيسية.

مع ذلك لا تزال الصادرات تتدفق من المنطقة في وقت تشهد فيه الأسواق كمية جيدة نسبياً من الإمدادات.

قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth)، إن "سجل أسواق النفط سيئ من ناحية التكهن بتأثير اضطرابات العرض. ومستثمرو النفط يترددون في وضع الافتراضات حتى تختفي الإمدادات من السوق، علاوة على أن حقيقة ما لدى السعودية من فائض كبير من الطاقة الإنتاجية في المدى القصير تساعد على تخفيف أي ردود فعل تتعلق بجانب العرض".

مع غياب أي تأثير لزيادة المخاطر بمنطقة البحر الأسود في رفع أسعار النفط، هبّت، بدلاً من ذلك، رياح معاكسة من الأسواق الأوسع يوم الاثنين. فقد تسارعت عمليات البيع الكثيف لسندات الحكومة، مدفوعة بمخاطر رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

النفط يحافظ على مكاسبه مع تهديد القصف الأوكراني صادرات روسيا

في الوقت نفسه توقفت بولندا في وسط أوروبا عن شحن النفط عبر قطاع من خط أنابيب "دروغبا" الذي يمتدّ إلى ألمانيا بعد اكتشاف تسرب نفطي مساء السبت الماضي، وفق تصريحات شركة تشغيل خط الأنابيب "بي إي آر إن" (PERN).

تعتزم الشركة استئناف ضخ النفط عبر خط الأنابيب صباح الثلاثاء.

سجلت أسعار النفط سادس ارتفاع أسبوعي لها في نهاية الأسبوع الماضي، في أطول سلسلة ارتفاع منذ يونيو 2022.

عوّضَت عقود النفط الآجلة خسائرها التي تكبدتها منذ بداية العام، بسبب تخفيض الإنتاج من جانب السعودية وروسيا الذي تسبب في نقص المعروض في الأسواق.

رفعت المملكة العربية السعودية يوم السبت الماضي جميع أسعارها تقريباً لصادرات شهر سبتمبر إلى آسيا وأوروبا.