سجلت شركة "أبل" تدهوراً في مبيعاتها للربع الثالث على التوالي، وتوقعت أداءً مماثلاً في الفترة الحالية، تأثراً بأزمة على مستوى القطاع أضعفت الطلب على أجهزة الهاتف، والكمبيوتر، وجهاز الكمبيوتر اللوحي.
بعد إعلان الشركة عن تدهور إيراداتها بنسبة 1.4% في الربع الثالث المالي؛ قال المدير المالي لوكا مايستري في مؤتمر هاتفي إن أداء "أبل" سيأتي على المنوال نفسه في الفترة الحالية. وإذا انخفض أداء الشركة مرة أخرى؛ فسوف يمثل ذلك أطول سلسلة من التدهور منذ عشرين عاماً، في تباطؤ يثير الارتباك بالنسبة لأعلى شركة في العالم من حيث القيمة.
على الرغم من أن إيرادات "أبل" الإجمالية سجلت 81.8 مليار دولار، متجاوزة تقديرات "وول ستريت" في الربع الأخير – مدعومة بمبيعات الخدمات التي سجلت رقما قياسياً- جاء الطلب على أجهزة "أيفون" أضعف مما كان متوقعاً.
أثر ذلك سلباً على المستثمرين، الذي هبطوا بسعر السهم بنسبة وصلت إلى 3.2% في تعاملات ما بعد السوق.
كان سهم "أبل" قد ارتفع بنسبة 47% منذ بداية عام 2023 حتى إغلاق الخميس، في إطار صعود أوسع نطاقاً للأسهم بقيادة قطاع التكنولوجيا هذا العام.
كشفت نتائج الأعمال أن منتج "أبل" الأهم، "أيفون"، لم يستطع أن يتفادى أثر الأزمة التي أربكت الشركات المنافسة لـ"أبل" وشركائها. وأطلقت شركة "كوالكوم"، المتخصصة في صناعة رقائق أجهزة المحمول وتورد منتجاتها لشركة "أبل"، شرارة الخوف إزاء معدلات الطلب عند إعلانها عن نتائجها المالية يوم الأربعاء، مما دفع أسهمها إلى الهبوط قبيل إعلان "أبل" نتائجها.
انخفضت مبيعات "أيفون"، أهم مصدر للإيرادات في "أبل"، بنسبة 2.4% مسجلة 39.7 مليار دولار في الأشهر الثلاثة الماضية، مقارنة مع 39.8 مليار دولار وفق تقديرات المحللين.
إيرادات الخدمات كانت هي النقطة المضيئة في أداء "أبل"، فقد قفزت بنسبة 8.2% إلى 21.2 مليار دولار، متجاوزة تقديرات المحللين التي سجلت 20.8 مليار دولار.
قال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك في بيان: هذا النمو في إيرادات الخدمات "قاده ما يزيد على مليار اشتراك مدفوع".
