الصادرات المنقولة بحراً ومعدلات تكرير الخام محلياً انخفضا بنحو 490 ألف برميل عن مستويات فبراير

مؤشرات على التزام روسيا بتعهدها خفض إنتاج النفط

ناقلة النفط "ديفون" تبحر عبر الخليج العربي لنقل النفط الخام إلى أسواق التصدير - المصدر: بلومبرغ
ناقلة النفط "ديفون" تبحر عبر الخليج العربي لنقل النفط الخام إلى أسواق التصدير - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يوضح مؤشران للنفط في روسيا يحظيان بمتابعة دقيقة -وهما الصادرات المنقولة بحراً وتكرير الخام المحلي- في الآونة الأخيرة أن موسكو قد تكون في حالة امتثال كامل لتعهدها ضمن تحالف "أوبك +" بخفض الإنتاج.

في الشهر الماضي، سُلمت كميات أكبر من النفط الخام إلى مصافي التكرير الروسية، لكن الصادرات عبر البحار تراجعت بشكل أكبر. وكانت النتيجة الصافية هي أن الحجم اليومي المُجمع لهما (الصادرات المنقولة بحراً وتكرير الخام المحلي) يقل قليلاً عن 8.6 مليون برميل، وبذلك ينخفض بنحو 490 ألف برميل عن مستويات فبراير، وهو ما يتوافق بشكل وثيق مع تعهد روسيا لخفض الإنتاج.

انخفض متوسط تدفقات النفط اليومية من الموانئ الروسية في الأسابيع الأربعة حتى 30 يوليو إلى 2.98 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ الشتاء، حسب معلومات تتبع السفن التي رصدتها "بلومبرغ" ومصادر أخرى.

في الوقت نفسه، رفعت مصافي التكرير في البلاد معدلات المعالجة إلى حوالي 5.62 مليون برميل يومياً في الفترة بين 1-26 يوليو، وهو أعلى مستوى منذ مارس.

لا تتضمن حسابات "بلومبرغ" بيانات عن صادرات النفط الروسية عبر خطوط الأنابيب والسكك الحديدية وإمداداتها إلى مخزونات البلاد، والتي قد يكون لها أيضاً بعض التأثير على إجمالي إنتاج البلاد خلال شهر يوليو والامتثال للتعهد بخفض الإنتاج.

خلال يونيو، صدَّرت روسيا حوالي 4.29 مليون طن، أو 1.05 مليون برميل يومياً عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا والصين ودول الاتحاد السوفيتي السابق، حسب بيانات اطلعت عليها "بلومبرغ".

امتثال روسيا

في وقت سابق من هذا العام، تعهدت روسيا بخفض إنتاجها من الخام بمقدار 500 ألف برميل يومياً من خط الأساس لشهر فبراير.

كما تعتزم روسيا الإبقاء على الخفض حتى نهاية 2024 في محاولة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية بالتعاون مع شركائها في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". كما ستخفض موسكو الصادرات بنفس المقدار في أغسطس، دون فرض قيود ضرورية إضافية على الإنتاج.

حظرت الحكومة الروسية نشر إحصاءات النفط الرئيسية بسبب طبيعتها "الحساسة"، مما يجعل من الصعب تقييم التقدم الذي تم إحرازه حيال خفض الإنتاج بما يتجاوز تأكيدات المسؤولين عن قطاع الطاقة.

يتابع مراقبو النفط الروسي، الصادرات عبر البحار والمعالجة المحلية لتقدير مستويات الإنتاج. حتى يوليو، أثارت زيادة الشحنات إلى الخارج مخاوف في السوق بشأن ما إذا كانت روسيا قد فرضت قيود الإنتاج بالكامل.

يأتي امتثال روسيا بشكل واضح لتعهدها في حين أظهر شركاؤها في "أوبك" أكبر انخفاض في الإنتاج منذ التخفيضات التاريخية التي أُجريت خلال 2020 إبان تفشي جائحة فيروس كورونا.

مسح: انخفاض إنتاج "أوبك" في يوليو

انخفض إنتاج "أوبك" في يوليو بمقدار 900 ألف برميل يومياً على أساس شهري إلى متوسط 27.79 مليون يومياً، حسب مسح أجرته "بلومبرغ".

أظهر المسح أن المملكة العربية السعودية، قائدة التحالف، نفذت الغالبية العظمى من الخفض الإضافي الطوعي البالغ حجمه مليون برميل يومياً الذي وعدت به في خطوة لتحقيق التوازن في السوق. ارتفعت أسعار النفط 14% في لندن الشهر الماضي، لتتخطى 85 دولاراً للبرميل.

قد يؤدي تدهور هوامش أرباح التكرير خلال سبتمبر، بالإضافة إلى الصيانة الموسمية، إلى إجبار الشركات الروسية على خفض معدلات معالجة النفط الخام وزيادة صادراتها المنقولة بحراً مرة أخرى.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك