التجار يخزنون الغاز بالسفن العائمة في عرض البحر رهاناً على ارتفاع الأسعار عند زيادة برودة الطقس

تكلفة شحن الغاز تقفز إلى 200 ألف دولار يومياً وسط شح الناقلات

ناقلة الغاز الطبيعي المسال UMM BAB أثناء عملية شحن من المحطة التابعة لـ"بي جي بي كونسورتيوم" في كراتشي، باكستان - المصدر: بلومبرغ
ناقلة الغاز الطبيعي المسال UMM BAB أثناء عملية شحن من المحطة التابعة لـ"بي جي بي كونسورتيوم" في كراتشي، باكستان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قد يُضطر المتداولون إلى دفع أكثر من 200 ألف دولار يومياً لشحن الغاز الطبيعي المسال في الأشهر القليلة

المقبلة، وسط تفاقم شح الناقلات المتوافرة قبل فصل الشتاء، الذي يصل فيه الطلب على وقود التدفئة إلى ذروته.

وفقاً لبيانات من شركة "سبارك كومودتيز" (Spark Commodities)، صعدت أسعار استئجار الناقلات إلى 284,750 دولاراً لشهر نوفمبر، و206,750 دولاراً لشهر أكتوبر، أي أكثر من ضعف المستويات الحالية.

إذا استمرت هذه المعدلات فإنها تنذر بتكرار الارتفاع الكبير في الأسعار الذي حدث خلال العام الماضي، عندما قفز الطلب في سوق الغاز الطبيعي المسال العالمية، وسط الإقبال على الاستبدال بالإمدادات الروسية بعد غزو أوكرانيا.

مخازن عائمة لشحنات الغاز

يقلّ عدد الناقلات المتاحة بشكل متزايد لأن التجار يستخدمون السفن كمخازن عائمة، رهاناً منهم على صعود أسعار الغاز الطبيعي المسال عند زيادة برودة الطقس.

يمكن أن تقلّص أسعار الشحن المتقلبة هوامش أرباح متداولي الغاز الطبيعي المسال الذين يتطلعون إلى جَنْي مكاسب من وراء ارتفاع الأسعار لإمدادات فصل الشتاء، كما قد يؤدي ارتفاع تكاليف الشحن في نهاية المطاف إلى زيادة الأسعار المطروحة للمشترين في أوروبا وآسيا.

إنتاج الغاز الروسي يتراجع 13% في النصف الأول من 2023

صعد عدد السفن المحمَّلة بشحنات الغاز الطبيعي المسال في عرض البحر لمدة 20 يوماً على الأقل في أواخر يوليو، وفقاً لبيانات 42 سفينة تتبعها بلومبرغ. ويشكل هذا المدى الزمني زيادة بواقع 27% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

قال ريتشارد برات الذي يعمل مستشاراً لشحنات الغاز الطبيعي المسال: "نرصد بالتأكيد بعض السفن المحمَّلة بالشحنات في عرض البحر"، متوقعاً استمرار معدل التخزين العائم المرتفع "خلال أغسطس الجاري وسبتمبر المقبل، ما لم تحدث أي اضطرابات في الإمدادات".

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك