أربك "بنك اليابان" الأسواق المالية بتخفيف قبضته على عوائد السندات، في أول خطوة مفاجئة له منذ أن تولى محافظ البنك كازو أويدا منصبه، فيما تخلى الين الياباني عن بعض المكاسب الحادة التي حققها في وقت سابق مقابل الدولار.
أبقى بنك اليابان على هدف عوائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات عند ما يقرب من 0%، لكنّه قال إن سقف 0.5% لتحركات العائد هو بمثابة نقطة مرجعية، وليس حدّاً صارماً بمعنى الكلمة. وترك البنك معدل الفائدة السلبية على المدى القصير دون تغيير عند (-0.1%).
من شأن الاستمرار في الإجراءات الرئيسية الحالية للسياسة النقدية أن يدعم حجة أويدا على الأرجح، بأن التعديلات الجديدة بشأن سقف منحنى العائد هي بمثابة خطوة فنية تهدف إلى تحسين استدامة إجراءات التحفيز الاقتصادي المتبعة، بدلاً من أن تكون خطوة نحو تطبيع السياسة النقدية في وقت قريب.
الين ينخفض مقابل الدولار
تراجع الين بشكل حاد مقابل الدولار بعد القرار، مقلّصاً المكاسب الكبيرة السابقة التي اقتنصها عقب صدور تقرير "نيكاي" الذي أوضح أن مجلس إدارة "بنك اليابان" (المصرف المركزي في البلاد) سيناقش ما إذا كان يتعيّن تعديل سياسة التحكم في منحنى العائد للسماح لأسعار الفائدة طويلة الأجل بالارتفاع فوق الحد الأقصى الحالي البالغ 0.5% "إلى حد ما".
لم يتوقع سوى 18% فقط من 50 محللاً اقتصادياً استطلعت "بلومبرغ" أراءهم تعديل منحنى العائد في هذا الاجتماع، على الرغم من أن 50% منهم قالوا إن مثل هذه الخطوة ربما تُتخذ بحلول أكتوبر المقبل على أقصى تقدير. بالإضافة إلى ذلك؛ كان هناك رأي شائع بين المحللين إلى حد كبير مفاده أنَّ أي تغيير في العوائد سيأتي بشكل مفاجئ؛ لأن التلميحات المسبقة لمثل هذا القرار قد تنتج عنها موجة بيع واسعة النطاق للسندات، الأمر الذي يعقّد اتخاذ مثل هذه الخطوة.