قفزت أسعار الأرز في آسيا إلى أعلى مستوياتها في أكثر من 3 أعوام بعدما حظرت الهند، أكبر دولة مُصدرة للأرز، تصدير معظم إنتاجها من المحصول، فأثارت مخاوف تتعلق بمعروض هذه السلعة الغذائية الأساسية للناس في مختلف أرجاء العالم.
ارتفع سعر الأرز التايلندي (كسر 5%)، الذي يعتبر سعر الأرز المرجعي في آسيا، إلى 572 دولاراً للطن، وهو أعلى مستوى له منذ أبريل 2020، وفقاً للبيانات الصادرة عن "اتحاد مُصدري الأرز التايلندي". ويمثل الارتفاع الأخير زيادة بمقدار 7% عن السعر قبل أسبوعين.
يُعد الأرز عنصراً حيوياً في النظم الغذائية للمليارات في آسيا وأفريقيا، وارتفاع أسعاره سيفاقم الضغوط التضخمية، ويرفع قيمة الواردات للدول المشترية.
تهدف القيود التي فرضتها الهند، المُطبقة على شحنات الأرز الأبيض غير البسمتي، إلى السيطرة على الأسعار المحلية. وتأتي الخطوة في ظل تفاقم المخاوف حيال تأثر إمدادات السلع الزراعية بظاهرة "إل نينيو" المناخية، والارتفاع الكبير في درجات الحرارة في أوروبا، والهجمات الروسية على منشآت تصدير الحبوب الأوكرانية.
لكن الوضع قد يتدهور. إذ تواجه تايلندا، ثاني أكبر دولة مُصدّرة للأرز، حالات جفاف منتشرة، وطلبت من المزارعين حصاد محصول واحد فقط في العام الجاري، كما تقيّم الدولة مستويات احتياطياتها.