تعتزم الصين تخفيف ضوابط أسعار الغاز الطبيعي ما سيفيد المرافق المحلية ويحفز الطلب على الواردات المنقولة بحراً، وفقاً لما ذكره مسؤول تنفيذي في شركة "تشاينا غاز هولدينغز" (China Gas Holdings).
يتوقع الموزع الرئيسي أن يشهد ارتفاعاً في هامش الربح الإجمالي بنسبة 30% هذا العام بعد أن أعطى المنظمون الضوء الأخضر لفرض زيادات في أسعار الغاز للعقارات السكنية لتعكس بشكل أفضل تكلفة شراء الوقود، حسبما قال تان يو وي، المدير العام لإدارة رأس المال في الشركة المدرجة في هونغ كونغ. وأشار إلى أن هذه الخطوة ستسمح أيضاً بتطوير مشاريع كانت غير مربحة في السابق.
يُعدّ تخفيف الصين لضوابط الأسعار نهجاً بطيئاً وثابتاً لإدخال المزيد من القواعد القائمة على السوق تدريجياً إلى نظام الطاقة شديد التنظيم، كما يسمح للمرافق المحلية بتمرير بعض التكاليف المرتفعة للغاز الذي تم استيراده العام الماضي في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
قال تان: "ستعزز إصلاحات الأسعار مبيعات الغاز المخصص للاستهلاك المنزلي، حيث لدينا كمية كبيرة من مشاريع الفحم إلى الغاز مع إمكانات النمو التي تم قمعها منذ فترة طويلة بسبب الحد الأقصى للأسعار. وقال إنهم سيزيدون اهتمامهم لشراء المزيد من الغاز الطبيعي المسال، في السوق الفورية وبموجب صفقات محددة الأجل.
عودة الطلب على الغاز
تأمل شركة "تشاينا غاز" في الاستفادة من عودة الطلب على الغاز في البلاد الذي تراجع العام الماضي للمرة الأولى منذ عقود. ومع ذلك، باعت الشركة غاز أكثر بنسبة 7% خلال العام حتى مارس، لتصل إلى أكثر من 45 مليون أسرة، لكن التكلفة المرتفعة أدت إلى تراجع الأرباح بنسبة 44%.
تعد شركة "تشاينا غاز" أيضاً مستورداً رئيسياً للغاز الطبيعي المسال بفضل التحالف مع شركة "تشاينا ناشيونال أوفشور أويل كورب" (China National Offshore Oil Corp) المملوكة للدولة. وقال تان إنها تتطلع بشكل مستقل إلى إضافة حوالي 2 مليون طن من الإمدادات السنوية بعد توقيع صفقات بقيمة 3.7 مليون طن مع الشركات الأميركية الموردة "إنرجي ترانسفير" و"نكست ديكيد" و"فنتشر غلوبال إل إن جي".
أشار تان إلى أن واردات الشركة من الغاز الطبيعي المسال يمكن أن تتضاعف بفضل محطة استيراد رئيسية في مقاطعة شاندونغ يُرجح أن يبدأ تشغيلها بحلول نهاية العام المقبل وحصص الأقلية في محطتين أخريين.
تستفيد شركة "تشاينا غاز" من واردات الغاز الروسي، التي تدخل الصين من شمال شرقي البلاد، حيث تمتلك الشركة أكبر حصة في السوق. أشار تان إلى أن الواردات من روسيا عبر خط أنابيب "باور أوف سيبيريا" قد تصل إلى طاقتها الكاملة في عام 2024، أي قبل عام من الموعد المخطط له، حيث اكتملت عملية توصيلها إلى شنغهاي تقريباً.
