ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، وأغلقت فوق حاجز فني رئيسي، مع تفوق تأثير نقص المعروض من الخام في الأسواق، على احتمال أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى.
استقرت أسعار خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 78 دولاراً للبرميل، مع تفعيل تخفيض تحالف "أوبك+" الإنتاج، مما أدى إلى نقص الإمدادات في السوق العالمية.
عزّز من موجة الصعود في منتصف جلسة التداول تَعطُّل مصفاة نفط "باتون روج" التابعة لشركة "أكسون". هذا التعطل في أثناء موسم القيادة في الصيف إذ ترتفع معدلات الطلب، رفع أيضاً مقياساً لأرباح تحويل الخام إلى وقود إلى أعلى مستوى منذ شهر مارس.
أغلق الخام الأميركي المعياري فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم، الذي مثّل مقاومة قوية منذ أغسطس. قد يؤدّي بقاء أسعار النفط فوق هذا الحد إلى تحفيز عمليات شراء إضافية، علاوة على أن مشاعر الإقبال على المخاطرة في أسواق الأسهم، التي تُتداول بالقرب من أعلى مستوياتها هذا العام، تعزّز أسعار النفط الخام.
لايزال النفط الخام منخفضاً انخفاضاً طفيفاً هذا العام، رغم تخفيضات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها للإنتاج، بما في ذلك روسيا.
قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "الآراء المتعلقة بالصين مخيبة للآمال في بعض الأسواق، لكننا حقيقة نتوقع تحفيزاً، وإذا فعلوا أي شيء لدعم الاقتصاد فهذا أمر إيجابي للنفط الخام لأنني لا أعتقد أن أسعار النفط حالياً تتضمن عنصر التحفيز".
اقرأ أيضاً: خزانات النفط الأميركية الاستراتيجية فارغة وتحتاج عقوداً لملئها
من بين المؤشرات الأخرى علامات على القوة في بنية السوق الأساسية. فالفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط (الفرق بين أقرب عقدين له) بلغ نحو 36 سنتاً للبرميل في منطقة الـ"باكورديشن"، وهو نمط صعوديّ يقترب من أوسع نطاق منذ منتصف نوفمبر.
أسعار عقود النفط
ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر سبتمبر بقيمة 1.67 دولار للبرميل، مستقرة على 78.74 دولار للبرميل في نيويورك. |
سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر سبتمبر تقدماً بقيمة 1.67 دولار مستقرةً عند 82.74 دولار للبرميل. |