واصلت أسهم التكنولوجيا موجة بيع في يوم الجمعة بسبب متابعة المستثمرين أرقام الربحية بعد صدور مجموعة من النتائج المالية المخيبة للآمال في بداية الأسبوع.
انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.3%، معمقاً خسائره من يوم الخميس، عندما انخفضت أسهم التكنولوجيا بسبب هبوط مبيعات "نتفلكس" عن توقعات السوق، وأرباح "تسلا" المعدلة التي خالفت الأرقام المتوقعة.
عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات انخفض بنقطة أساس واحدة، محققاً زيادة أسبوعية تقل عن نقطة. وتراجع سهم شركة "أميركان إكسبريس" بنسبة 3.5% بعد أن عجزت الإيرادات عن مواكبة التوقعات. وهبط الين الياباني بسبب تكهنات بأن بنك اليابان المركزي لن يدخل أي تغيير على برنامج السيطرة على منحنى العائد.
في نفس الوقت، ارتفعت أسهم "ألفابت" و"إكسون موبيل" بينما تراجعت أسهم "ميتا بلاتفورمز" قبيل الإعلان عن أرباح الشركة المنتظر صدورها الأسبوع القادم.
كتب سكوت تي كرونرت من بنك "سيتي" في مذكرة: "قد نحتاج في الأسبوع المقبل أن نشهد قوة في حركة الأسهم بما يحافظ على الزخم على مستوى المؤشر. حققت كل من شركتي "نتفلكس" و"تسلا" تفوقا عن المتوقع فيما يتعلق بصافي الدخل هذا الأسبوع، لكن سهميهما تراجعا بنسبة 8.4% و9.7% على التوالي، يوماً بعد يوم. قد يكون ذلك مؤشراً على مدى ارتفاع المستوى المعياري الذي تقوم عليه تقييمات الأسهم حالياً".
إعادة توزيع أوزان "ناسداك 100"
كان المستثمرون قد استعدوا لجلسة متقلبة يوم الجمعة حيث انتهت صلاحية مجموعة كبيرة من عقود الخيارات قبل إعادة توزيع الأوزان في مؤشر "ناسداك 100". صُممت عملية تعديل المؤشر، التي تدخل حيز التنفيذ يوم الإثنين، للحد من هيمنة الشركات الضخمة وزيادة حضور الشركات الأصغر المدرجة على المؤشر.
في الأسهم، لا يزال التركيز الرئيسي ينصب على ما إذا كان الارتفاع في حفنة من أسهم الشركات العملاقة والضجيج حول الذكاء الاصطناعي قوياً ومؤثراً. لقد تجاوز مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بالفعل معظم التقديرات المتعلقة بالنقطة التي سينتهي إليها هذا العام، مما أربك الاستراتيجيين المقتنعين بأن عام 2023 سيكون عاماً سيئاً آخر للأسواق التي تتجه إلى الركود.
كتب كين ماهوني، الرئيس التنفيذي لشركة "ماهوني أسيت مانجمنت" لإدارة الأصول، في مذكرة: "إذن فأين نحن الآن، نحن نستقر بعد الحركة الهائلة على مدار عدة أسابيع، كثير من الأسهم حددت ولا تزال تكتشف قواعد تنطلق منها إلى أعلى. لا يمكن لأحد أن يصدق عينه بعد أن كان خاضعاً لظروف البيع السيئة لعام 2022 عندما اكتسبت هذه السوق زخماً مرة أخرى".
على صعيد السلع الأساسية، انخفضت العقود الآجلة للقمح بنسبة تصل إلى 3.6% حيث قامت أوكرانيا باستعدادات لمواصلة اتفاق تصدير الحبوب، والتي خرجت منه روسيا هذا الأسبوع.
حقق النفط رابع مكاسبه الأسبوعية وسط علامات مبدئية على أن الأسواق العالمية ينخفض فيها المعروض. وتراجع الذهب مقابل الدولار القوي يوم الجمعة، مقلصاً المكاسب التي حققها في وقت سابق من الأسبوع.
