تسير صادرات المنتجات النفطية الروسية حالياً نحو تحقيق صعود كبير خلال الشهر الجاري، إذ إن زيادة صادرات الديزل ومادة النافتا إلى مستوى شبه قياسي تتجه إلى تعويض الانخفاض في تدفقات أنواع أخرى من الوقود.
تراقب السوق عن كثب أرقام التجارة لرصد أي بوادر لعمليات تخفيض للإنتاج الروسي، مع حفاظ موسكو على سرية بيانات إنتاج البلاد.
هبطت شحنات تصدير النفط الخام من روسيا إلى أدنى مستوياتها خلال 6 أشهر عبر الأسابيع الأربعة الأخيرة، ما يدل على أنها التزمت أخيراً بتعهدها بتخفيض الإمدادات للأسواق العالمية.
خلال أول 15 يوماً من يوليو الجاري، ارتفعت شحنات تصدير الوقود المكرر الروسية بنحو 81 ألف برميل يومياً مقارنة بإجمالي شحنات يونيو الماضي، بحسب بيانات جمعتها بلومبرغ من شركة التحليلات "فورتيكسا" (Vortexa) لتصل إلى 2.49 مليون برميل حتى الآن، متجهة صوب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر في ظل تصاعد معدلات التشغيل بمصافي البلاد.
شحنات يوليو
في وقت سابق من الشهر الجاري، كانت التدفقات تتجه إلى التراجع الطفيف، لكن تبذل مصافي التكرير في روسيا جهدها لتعظيم الأرباح قبيل تقليص دعم الوقود المحلي، ما قد يسفر عن تغير وجهة بعض إمدادات السوق الدولية.
الديزل يعزز صادرات الوقود الروسية
فيما يلي تفاصيل صادرات النصف الأول من يوليو الجاري:
ارتفعت شحنات تصدير الديزل -أكبر منتج تصدير- بنسبة 8.5% مسجلة 1.27 مليون برميل يومياً تقريباً. يقترب ذلك من 1.3 مليون برميل يومياً مسجلة في مارس الماضي عندما بلغت التدفقات أعلى مستوى بحسب بيانات "فورتيكسا" التي تعود لبداية 2016. يفوق متوسط التدفقات اليومية إلى وقتنا هذا مستويات السنة الماضية بنحو 33%.
بينت شركة "إنرجي أسبكتس" في مذكرة للعملاء أن مصافي التكرير الروسية منحت الأولوية لإنتاج وتصدير الديزل في ظل الأرباح القوية، ما كبح إنتاج البنزين من مصافي البلاد التي تعد محدودة الإمكانات نسبياً.
البنزين
هبطت تدفقات البنزين والمكونات التي تُخلط معه بما يتجاوز النصف مقارنة بإجمالي يونيو مسجلة 45 ألف برميل فقط يومياً، ما يعد المستوى الأدنى لها منذ ديسمبر 2017.
تدرس الحكومة فرض حصص مقيدة لتصدير الوقود لتدعيم الإمدادات المحلية وتقليص زيادة الأسعار.
روسيا ترفع أعمال تكرير النفط إلى أعلى مستوياتها في 10 أسابيع
انتعشت صادرات النافتا، المادة الوسيطة المستخدمة بمصانع البتروكيماويات وكذلك تُخلط بالبنزين، لتبلغ 395 ألف برميل يومياً. يشكل هذا صعوداً بنسبة 28% مقارنة بمستويات يونيو الماضي، عندما تراجع متوسط التدفقات لأدنى مستوى بحسب بيانات "فورتيكسا" المسجلة منذ بداية 2016. تذهب غالبية شحنات التصدير لمنطقتي آسيا والشرق الأوسط.
ما زالت صادرات المواد الأولية للمصافي هزيلة، وتقف تدفقاتها عند 107 آلاف برميل يومياً حتى الآن، متراجعة من 116 ألف برميل يومياً خلال يونيو المنصرم.
وجهات التصدير
هبطت شحنات تصدير زيت الوقود - التي تشكل أكثر من رُبع صادرات الوقود المكرر في روسيا- مقارنة بيونيو إلى 671 ألف برميل يومياً. وارتفعت الصادرات إلى أفريقيا، بينما تقلصت الشحنات لمنطقة الشرق الأوسط.
حتى الآن في الشهر الجاري، لم تُسجل أي شحنات لتصدير وقود الطائرات.
يُرجح مراجعة بيانات كميات الصادرات مع رصد الشحنات الإضافية الجديدة للمدة المتبقية من الشهر. ربما تُغير أيضاً الشحنات قيد النقل حالياً وجهتها النهائية.