تدهورت أسعار النفط بعد صدور بيانات اقتصادية من الصين خيبت آمال المستثمرين، إلى جانب استئناف الإنتاج الليبي، مما حيد تأثير بعض علامات نقص المعروض في الأسواق.
هبطت أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى 74 دولاراً تقريباً للبرميل، وأغلقت يوم الإثنين عند أدنى مستوى لها منذ أسبوع بعد أن غادر المحتجون حقل "الشرارة"، وهو أحد أكبر حقول النفط في ليبيا، فسمحوا بعودته إلى الإنتاج.
في نفس الوقت، تباطأ معدل نمو الاقتصاد في الصين عن المستوى المتوقع في الربع الثاني من العام، رغم ارتفاع الطلب الظاهري على النفط بنسبة 14% الشهر الماضي عن مستوى نفس الشهر في 2022.
مازالت أسعار الخام منخفضة منذ بداية العام، بسبب تأثر الطلب سلباً نتيجة ضعف تعافي الاقتصاد في الصين، ورفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة.
مسؤولو البنك المركزي في الولايات المتحدة يُنتظر أن يرفعوا تكاليف الاقتراض مرة أخرى خلال شهر يوليو الجاري، وقد ألمحوا إلى انفتاحهم على زيادة أخرى لأسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام.
رغم ذلك، ارتفعت أسعار النفط على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية في إشارة إلى أن السوق بدأت أخيراً تشهد نقصاً في المعروض، مع قيام أهم قوتين في تحالف "أوبك+"، المملكة العربية السعودية وروسيا، بتخفيض صادراتهما من الخام.
ذلك التخفيض، ومعه توقف الإنتاج في ليبيا واضطرابات تصدير الخام في نيجيريا، ساهم في تجاوز مزيج برنت مستوى 80 دولاراً للبرميل لفترة وجيزة الأسبوع الماضي.
الارتفاع الأخير في أسعار النفط يعني أن أسعار خام الأورال الذي تصدره روسيا تجاوزت 60 دولاراً للبرميل، أو سقف الأسعار الذي حددته مجموعة السبع بهدف تخفيض إيرادات موسكو من البترول.
قد يترتب على ذلك تحمل مشتري النفط مشاكل إضافية تتعلق بالتعاملات البنكية وأعمال الشحن البحري، خاصة بالنسبة للهند والصين، مع إشارة إحدى شركات التأمين والتعويض فعلاً إلى أن الشركات التي تنقل النفط الروسي يجب أن تتوقع تأخيراً في وصول شحناتها.
أسعار عقود النفط
| انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أغسطس بقيمة 1.27 دولار، مستقرة على 74.15 دولار للبرميل في نيويورك. |
| سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر سبتمبر هبوطا بقيمة 1.37 دولار، مستقرة عند 78.50 دولار للبرميل. |
