تعتزم الهند وإندونيسيا تسوية المعاملات الثنائية بالعملات المحلية وربط أنظمة المدفوعات السريعة لديهما لتحفيز تحويل الأموال عبر الحدود، حسب مسؤول حكومي هندي.
ناقشت وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيترامان، ونظيرتها الإندونيسية سري مولياني إندراواتي، المقترحات قبل انعقاد اجتماعات مجموعة الدول العشرين في الهند، حسبما قال مسؤول طلب عدم نشر اسمه كون الخطط غير مُعلَنة.
أضاف المسؤول أن المحادثات شهدت تقدماً، وقد يُعلَن عن الخطة بمجرد أن يكمل المسؤولون الإجراءات الرسمية.
تأتي الاتفاقات المقترحة مع إندونيسيا بعد أن وقّعَت الهند اتفاقيات مماثلة مع الإمارات العربية المتحدة مطلع الأسبوع الجاري، ستشهد مزيداً من التبادل التجاري بالروبية والدرهم وتسمح باستخدام بطاقات الائتمان المحلية في تسوية معاملات التجزئة.
الإمارات والهند تتفقان على تسوية المعاملات التجارية بالروبية والدرهم
لم يردّ المتحدث باسم وزارة المالية الهندية على طلب للتعليق، كما لم يرد بنك إندونيسيا (المركزي) ووزارة المالية في جاكرتا على طلب للتعليق.
مساعي تدويل الروبية الهندية
حتى الآن ربطت الدولة الواقعة في جنوب آسيا نظامها للمدفوعات السريعة مع سنغافورة، كما تجري محادثات مع عديد من الدول الأخرى، بما في ذلك اليابان وفرنسا، لإجراء مثل هذه المعاملات السريعة عبر الحدود.
تتخذ الهند هذه الخطوات في إطار مساعيها لتدويل الروبية وتقليل اعتمادها على الدولار الأميركي.
لا يزال نجاح هذه الخطوة بعيد المنال، بخاصة أن أحجام التجارة تقلّ عن 120 مليون دولار منذ أن سمح بنك الاحتياطي الهندي لأكثر من عشرة بنوك بتسوية التجارة بالروبية مع 18 دولة العام الماضي.
الهند تعرض الروبية بديلاً للدولار في التجارة الدولية
مع ذلك لا تزال دول مثل إندونيسيا تتعاون مع الهند بسبب اقتصادها سريع النمو والرغبة في توفير السلع الغذائية.
قالت وزيرة المالية الإندونيسية إندراواتي لـ"بلومبرغ"، إن بلادها تريد العمل مع الهند لحماية نفسها من تأثير الأداء الضعيف للصين.
