ارتفعت صادرات الصين من الديزل مع تراجع الطلب المحلي على الوقود، واستفادة مصافي التكرير من التحول في هوامش عمليات المعالجة التي تجعل الصادرات مربحة.
خلال الأيام الـ11 الأولى من شهر يوليو، تجاوز متوسط الشحنات 300 ألف برميل يومياً، وفقاً لشركة تحليل البيانات "فورتيكسا". يُعتبر هذا أسرع معدل يومي يتم تسجيله خلال الأشهر الأربعة الأخيرة.
يتزامن انتعاش المبيعات الخارجية من أكبر مستورد للنفط الخام خلال تراجع موسمي في الطلب المحلي في الصيف، على الرغم من أنَّه قد يكون أيضاً بسبب التعافي الباهت لاقتصاد الصين. يُرجح أيضاً أن تتعزز الزيادة في التدفقات المنافسة، وربما تضر بهوامش شركات التكرير في أجزاء أخرى من آسيا.
في الوقت الحالي، تجني المصافي في جنوب الصين ما يقرب من 280 يواناً (39 دولاراً) للطن من خلال تصدير الديزل إلى سنغافورة أكثر من بيعه محلياً، وفقاً لتقديرات شركة "أويل كيم" (OilChem) للاستشارات للصناعة، مُسجلاً بذلك أعلى معدل منذ بداية العام مقارنة مع الخسائر المسجلة خلال معظم الربع الثاني.
تقوم شركات التكرير في الصين بشحن منتجاتها إلى الخارج بموجب نظام حصص على مستوى البلاد، مع إصدار مخصصات على مراحل للمعالجات حسب المنتج. يُرجح أن ترفع المصافي الحكومية هذا الشهر عمليات التشغيل إلى 10 ملايين برميل يومياً، وهو المعدل الأعلى هذا العام بعد الانتهاء من صيانتها الموسمية.
قال زامير يوسف، كبير محللي النفط في "كبلر": "لدى الصين القدرة على زيادة صادرات الديزل في وقت لاحق من هذا العام"، على الرغم من تحذيره من أنَّ المستوى الفعلي يعتمد على مقدار الحصص الإضافية التي تتلقاها الشركات. وقال إنَّ أحدث توقُّعات العرض والطلب لشركات تحليل البيانات تشير إلى فائض شهري في الديزل يتراوح بين 750 و800 ألف برميل يومياً لبقية العام.