انخفضت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي إلى أدنى مستوى لها في شهر وسط توقعات بقرب انتهاء أعمال الصيانة الموسمية في أكبر دولة موردة في المنطقة.
تراجعت العقود المستقبلية المعيارية 9.8%، موسعة نطاق خسائرها هذا الأسبوع. ورغم تمديد أعمال الصيانة في حقل "ترول" (Troll) العملاق في النرويج مرة أخرى- للمرة الرابعة هذا الشهر- فلا يزال من المتوقع أن يعود للإنتاج بكامل طاقته بحلول يوم الجمعة، ما يبشر بضخ إمدادات أكثر في السوق.
استمرار ضعف الطلب
في غضون ذلك، لا يزال الطلب على الغاز ضعيفاً. ورغم الطقس الحار الذي يسود أجزاء من أوروبا ويزيد من الحاجة للتبريد، فإن الاستخدام العام للغاز في جميع القطاعات المستهلكة أقل من المتوسطات التاريخية بعدما خفضت الشركات والأسر استهلاكها العام الماضي.
يساعد ذلك في الحد من أسعار الغاز، ويزيد من الشعور بالأمان للقارة مع استعدادها لفصل الشتاء المقبل، خاصة في ظل المخزونات الأوروبية الأعلى من المعتاد، والتي أصبحت ممتلئة الآن بنسبة 80%.
مع ذلك، يواصل المتعاملون مراقبة أحدث التطورات من النرويج بشأن جداول الصيانة لمعرفة ما إذا كانت منشأة رئيسية أخرى، وهي محطة معالجة الغاز "نيهامنا" (Nyhamna) التابعة لشركة "شل"، ستعود للعمل هذا الأسبوع بعد عدة تأجيلات. وقالت المتحدثة باسم الشركة عبر البريد الإلكتروني إن المحطة تستعد لاستئناف العمل مجدداً في 15 يوليو.
الإمدادات القوية تخيم على الأسعار
في سياق متصل، كتب محللو شركة "إنرجي دانمارك" (Energi Danmark) في مذكرة أن "وضع الإمدادات القوي عامةً يدفع الأسعار للهبوط، رغم المخاوف بشأن المنافسة على الغاز الطبيعي المسال مع آسيا".
تشير "بلومبرغ إن إي إف" إلى أن الانخفاضات الأخيرة جعلت شحن صادرات الوقود الأميركية إلى الأسواق الآسيوية من أغسطس حتى أكتوبر أكثر ربحية.
وانخفضت عقود الغاز الهولندي لأقرب شهر -وهي المؤشر المعياري الأوروبي- بنسبة 8% إلى 26.73 يورو للميغاواط/ساعة في تمام الساعة 5:01 مساء في أمستردام. فيما انخفضت العقود المستقبلية المكافئة في المملكة المتحدة بنحو 7.7% إلى 65.09 جنيه إسترليني معوضة خسائرها السابقة.