حذت الأسهم الآسيوية حذو نظيرتها الأميركية التي أغلقت على مكاسب يوم الأربعاء، وارتفعت اليوم بعد انخفاض معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى له في عامين، الأمر الذي خفف الضغط على الأسواق العالمية من رفع أسعار الفائدة في أكبر اقتصاد في العالم.
يتجه مؤشر يقيس أداء الأسهم الآسيوية نحو أعلى إغلاق في أكثر من ثلاثة أسابيع، مدعوماً بمكاسب في هونغ كونغ واليابان وأستراليا. ارتف سهم شركة "سوني كورب" اليابانية بنسبة 5.1% في طوكيو بعد أن رفعت مجموعة "غولدمان ساكس" توصيتها من "محايد" إلى "شراء"، في وقت ارتفعت فيه أيضاً العقود الآجلة للأسهم الأميركية.
في هونغ كونغ، ارتفعت أسهم التكنولوجيا لليوم الرابع على التوالي بعد اللقاء الذي عقده رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ مع كبار المسؤولين التنفيذيين في شركات التكنولوجيا الكبرى في البلاد يوم الأربعاء، حيث زادت الأخبار حول الاجتماع من التفاؤل بأن الحكومة ستنهي حملتها القمعية على القطاع في ظل حالة الضعف التي يعيشها الاقتصاد.
في غضون ذلك، واصل مؤشر الدولار انخفاضه بعد هبوطه بنسبة 0.9% الأربعاء، مسجلاً أدنى مستوى في أكثر من عام. واستقر الين إلى حد كبير بعد ارتفاعه 1.3% مقابل الدولار أمس، بينما انخفض اليوان الخارجي. وانتعشت عملات الأسواق الناشئة محققة بعض المكاسب بقيادة الوون الكوري الجنوبي.
قال بعض كبار مديري الأموال إن الدولار معرض لمزيد من الخسائر مع تضاؤل النظر إلى الاقتصاد الأميركي على أنه يتمتع بميزات استثنائية.
و"على نطاق واسع، من المحتمل أن نفترض أن الدولار الأميركي بلغ ذروته، وقد يكون هناك مجال لأن يكون أداء عملات أخرى أفضل في النصف الأخير من 2023-2024"، وفق قول براد جيبسون، الرئيس المشارك للدخل الثابت لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "أليانس بيرنشتاين".
واصلت عوائد سندات الخزانة الأميركية تراجعاتها خلال ساعات التداول الآسيوية، وانخفض العائد على سندات الخزانة لأجل عامين، الأكثر تأثراً بتغيرات السياسة النقدية المرتقبة، أربع نقاط أساس إلى 4.71%، بعد تراجعه 13 نقطة أساس يوم الأربعاء على خلفية بيانات التضخم الأميركية.
وانخفضت عائدات السندات الأسترالية لأجل ثلاث سنوات بمقدار 10 نقاط أساس، وانخفضت معها أيضاً عائدات السندات الحكومية النيوزيلندية.
