ارتفاع النفط بعد انخفاض إنتاج روسيا وتحفيز الصين للاقتصاد

ارتفعت أسعار النفط وسط مؤشرات على انخفاض إنتاج الخام في روسيا، في إشارة إلى أن فائض المعروض في السوق ربما يقترب من نهايته.

تراجع متوسط صادرات الخام الروسي إلى مستوى يقلّ عن متوسط نفس الصادرات في فبراير، وفقاً لأحدث الأرقام، ما يُعَدّ تطوراً هامّاً في سوق ظلّت أسعارها منخفضة هذا العام بسبب ارتفاع صادرات الكرملين من الخام بوتيرة أعلى من المتوقَّع.

عزّز مشاعر التفاؤل أنباء عن أن الصين سوف تتخذ إجراءات تهدف إلى تنشيط اقتصادها بضخّ حوافز إضافية.

ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط فوق مستوى 74 دولاراً للبرميل، متجاوزة المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم، الذي شكّل نقطة مقاومة رئيسية في الأشهر الماضية.

حركة أسعار الخام مؤخراً تفاقمت بسبب ضعف أحجام التداول في فصل الصيف.

المحللون في حكومة الولايات المتحدة وبنك "ستاندرد تشارترد" يتوقعون الآن عجزاً في معروض النفط خلال الأشهر المقبلة استناداً إلى تكهنات بارتفاع الطلب.

رغم ذلك، ما زالت أسعار النفط منخفضة بنسبة 6,7% منذ بداية العام بسبب ضعف تعافي الاقتصاد في الصين ومخاوف تباطؤ الاقتصاد العالمي نتيجة تقشف السياسة النقدية للبنوك المركزية علاوة على زيادة العرض من بعض الدول المنتجة مثل روسيا وإيران.

في محاولة أخيرة لتنشيط السوق، تعهدت الدولتان الرئيسيتان في تحالف "أوبك+"،السعودية وروسيا، بمزيد من تخفيض معروض النفط.

سيراقب المستثمرون مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة يوم الأربعاء بحثاً عن علامات تشير إلى مسار أسعار الفائدة مستقبلاً، كذلك سيراقبون التقارير الشهرية التي ستصدر عن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وعن وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس للحصول على معلومات حول سوق النفط. يُنتظر أن تعلن الولايات المتحدة توقعات سوق الطاقة في الأجل القصير في وقت متأخر من الثلاثاء.