استقرت أسعار النفط بعد اقتناصه أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل أبريل، حيث وضع المستثمرون في اعتبارهم إشارات تقلص العرض والمخاوف المستمرة بشأن الطلب.
تجاوز سعر التداول في العقود المستقبلية لخام برنت عتبة 78 دولاراً للبرميل، بعدما أغلقت مرتفعة بنحو 4.8% الأسبوع الماضي عقب تعهد السعودية وروسيا بتعميق خفض الإمدادات. كما تقدم السوق إشارات على زيادة قوتها، وعزز المضاربون رهاناتهم الصعودية على خام برنت (المقياس العالمي لسوق النفط) وخام غرب تكساس الوسيط.
رغم ذلك، صرحت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس"، يوم الأحد، أن خطر حدوث ركود في الولايات المتحدة "ليس مستبعداً بالكامل"، ما دفع السوق إلى توخي الحذر.
تعافٍ ضعيف وتشديد قوي
ما يزال النفط متراجعاً قرابة 9% منذ بداية العام وحتى الآن، ويرجع السبب في ذلك جزئياً إلى التعافي الاقتصادي الضعيف في الصين، والتشديد النقدي القوي من قبل البنوك المركزية. كما يُرجح أن تدفع بيانات التوظيف الأميركية القوية بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة خلال اجتماع هذا الشهر، ما يؤدي إلى استمرار الرياح المعاكسة لأسعار النفط الخام.
في آسيا، أظهرت بيانات صدرت الاثنين الماضي أن معدل تضخم أسعار المستهلكين في الصين تراجع إلى الصفر في يونيو، فيما انخفضت أسعار البيع المباشر من المصنع بصورة أكبر، ما يؤكد استمرار الضعف في الطلب. ومن المتوقع أن يُلقي التقريران الشهريان المنتظران من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة "أوبك" الضوء على حالة السوق عندما يصدران لاحقاً هذا الأسبوع.
الأسعار:
- تراجعت عقود خام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 0.3% إلى 78.25 دولار للبرميل في تمام الساعة 9:55 صباحاً في سنغافورة.
- انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس بنسبة 0.4% إلى 73.60 دولار للبرميل.
أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة الماضي، عن عزمها على شراء 6 ملايين برميل إضافية من النفط الخام لدعم احتياطي البترول الاستراتيجي، في ظل مواصلة واشنطن إعادة ملء مخزون الطوارئ تدريجياً. وتأتي عمليات الشراء -المقرر إجراؤها في أكتوبر ونوفمبر- بعدما وصل الاحتياطي الاستراتيجي للبلاد إلى أدنى مستوياته في أربع عقود.