قال فرانسوا فيليروي دي جالو، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، إنَّ البنك انتهى تقريباً من رفع أسعار الفائدة، لكنَّه سيبقيها عند "مستوى مرتفع" لضمان تحقق تأثيرها الكامل على الاقتصاد.
وأضاف فيليروي، وهو حاكم بنك فرنسا، أنَّ دورة التشديد القياسية التي أقدم عليها المركزي الأوروبي ستهبط بالتضخم نحو هدفه البالغ 2% بحلول 2025. وأضاف أنَّ نمو الأسعار في فرنسا تجاوز بالفعل ذروته، إذ تباطأ إلى 5.3 من أعلى من 7% في وقت سابق هذا العام.
توقعات برفع الفائدة ربع نقطة
أضاف فيليروي، في مؤتمر في "إيكس أون بروفانس" بفرنسا: "في منطقة اليورو، أعتقد أنَّنا سنصل قريباً إلى نقطة عالية في أسعار الفائدة. ولكن عندما أقول نقطة عالية، فهي ليست الذروة، وإنما مستوى مرتفع سيتعين علينا البقاء عنده فترة طويلة بما يكفي لتحقيق جميع تأثيرات السياسة النقدية بشكل كامل".
تسبق تعليقات حاكم البنك المركزي الفرنسي قرار الفائدة في 27 يوليو الذي من شبه المؤكد أنَّه سيشهد زيادتها بمقدار ربع نقطة. ويناقش صنّاع السياسة ما إذا كانوا سيرفعون تكاليف الاقتراض مرة أخرى في اجتماعهم اللاحق في سبتمبر.
كما تطرق فيليروي إلى النقاش الدائر حول هدف التضخم للبنك المركزي الأوروبي، الذي تجدد في مؤتمر "إيكس أون بروفانس" السنوي، قائلاً إنَّه ليس من المنطقي رفعه. وأضاف أنَّ ذلك سيُوجد حالة من عدم اليقين بشأن التضخم، وسيضر بمصداقية البنك المركزي.
رحب وزير المالية الفرنسي برونو لومير أمس السبت بالنقاش الدائر بين الاقتصاديين بخصوص ما إذا كان رفع مستوى التضخم المستهدف يمكن أن يضمن انخفاض تكاليف الاقتراض لتمويل التحول المناخي، قائلاً إنَّه يجب "ألا تكون هناك محرمات".
واختتم فيليروي: "أعتقد أنَّه مثال على فكرة جيدة خاطئة. إذا أعلنا أنَّ هدفنا للتضخم هو 3 بدلاً من 2%، فستطالب البنوك على الفور برفع أسعار الفائدة".