استقرت أسعار النفط دون تغيير يُذكر بعد جلسة متقلبة شهدت اندفاع المستثمرين في اتجاهات متعارضة بسبب إشارات مختلطة، من بينها زيادة في أسعار الخام السعودي، وانتشار مشاعر تجنب المخاطرة.
رفعت السعودية أسعار البيع الرسمية للخام العربي الخفيف إلى مختلف مناطق العالم يوم الخميس، في إشارة إلى ثقتها في مستوى الطلب.
تسبب هذا القرار في تقلص الهامش الزمني توقُّعاً بأن يتحول مشترو النفط إلى حوض الأطلنطي، وما ينتج عن ذلك من ضغط على معروض مزيج برنت وخام الولايات المتحدة.
قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "أعتقد أنَّ السعودية تعرف أنَّ درجات الخام المختلفة تتباين فيما بينها بسبب تخفيضات الإنتاج، وهي تحاول إعادة تقييم درجات الخام الإقليمية عن طريق زيادة أسعار البيع ودفع المشترين إلى أقاليم أخرى. يعد ذلك حقاً محاولة لإعادة التوازن، ويكشف عن مدى صعوبة تحقيق التوازن في الأسواق في الظروف الحالية".
مع ذلك؛ شكلت مشاعر تجنّب المخاطرة ضغوطاً على الأسعار بعد أن عززت قوة أرقام التوظيف في الولايات المتحدة من توقُّعات أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في سياسة رفع أسعار الفائدة من أجل تهدئة النشاط الاقتصادي.
تحركت أسعار خام غرب تكساس الوسيط في نطاق دولارين صعوداً وهبوطاً، حيث اقتفت أسواق الأسهم بدرجة كبيرة.
ما زالت أسعار النفط منخفضة بنسبة 10% تقريباً منذ بداية العام، إذ تتأثر توقُّعات الطلب سلباً نتيجة ضعف تعافي الاقتصاد في الصين، ورفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا.
تؤدي الزيادة في تكلفة الاقتراض إلى تراجع مخزون النفط العالمي، مما قد يرفع احتمالات زيادة الفائدة مرات أخرى مستقبلاً.
انخفض مخزون الولايات المتحدة بمقدار 1.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وفق الأرقام الحكومية. وبرغم أنَّ معدل هبوطه جاء أقل من المتوقَّع؛ فقد ساعد على ارتفاع الأسعار زيادة الطلب على البنزين بعد العطلة الرسمية بالولايات المتحدة، ومعدلات السحب من مختلف منتجات التكرير.
أسعار عقود النفط
| ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر أغسطس سنتاً واحداً، مستقرة عند 71.80 دولار للبرميل في نيويورك |
| سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر سبتمبر هبوطاً بقيمة 13 سنتاً، مستقرةً عند 76.52 دولار للبرميل |
