تستحوذ الصين على حصة أكبر من سوق السيارات الروسية، التي كانت ذات يوم ثالث أكبر سوق في أوروبا، بعد انسحاب شركات صناعة السيارات العالمية، بدءاً من "فولكس واجن" وصولاً إلى "جنرال موتورز"، عقب غزو الرئيس فلاديمير بوتين أوكرانيا.
شكّلَت العلامات التجارية "شيري" (Chery) و"هافال" (Haval) و"جيلي" (Geely) ثلاثاً من أكثر أربع علامات شعبيةً وانتشاراً في روسيا في النصف الأول من عام 2023 بعد سيارات "لادا" محلية الصنع، التي ما زالت مبيعاتها البالغة 143,618 سيارة تفوق مجموع مبيعات العلامات الصينية الثلاث، وفقاً للبيانات التي نشرتها "جمعية الأعمال الأوروبية" (Association of European Businesses) يوم الخميس. وتستحوذ الطرازات الصينية على أكثر من ثلث إجمالي مبيعات السيارات في روسيا.
ارتفع إجمالي مبيعات السيارات بنسبة 10% لتصل إلى 428,308 سيارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام. وزادت المبيعات لثلاثة أشهر متتالية بعد تراجعها ردّاً على الحرب، عندما انسحبت العلامات التجارية العالمية، بما في ذلك "فولكس واجن" و"جنرال موتورز" و"فورد" و"نيسان" و"تويوتا" و"رينو" التي أنفقت مليارات للحصول على حصة في السوق من روسيا وسط عقوبات دولية غير مسبوقة.
على النقيض من ذلك ارتفعت مبيعات السيارات الصينية مع توسيع الشركات شبكات التوزيع التي شكلت 46% من إجمالي هذه الشبكات في روسيا بحلول نهاية الشهر الماضي، وفقاً لتقديرات "اوتكريتي أوتو" (Otkritie Auto) هذا الأسبوع.
تُباع في روسيا حالياً 19 علامة تجارية صينية للسيارات، مع امتلاك ثمانٍ منها 100 وكيل لكل منها، وفقاً لما ذكرته وحدة السيارات في بنك "أوتكريتي".
تخترق السيارات الصينية أيضاً قطاع الأعمال الروسي، إذ توصلت " ياندكس تاكسي" (Yandex taxi)، أكبر خدمة نقل عند الطلب في روسيا، إلى اتفاق مع الشركات المصنعة، بما في ذلك "هافال" و"شيري" و"جيلي"، على بيع أساطيل السيارات التي تشاركها في توفير خدماتها، حسبما ذكرت صحيفة "فيدوموستي" في أكتوبر الماضي.
