لم تشهد أسعار النفط تغيرات كبيرة مع انطلاق النصف الثاني من العام، إذ ركّز المتداولون على تحديات الطلب وتوقعات العرض المعقدة.
استقر خام برنت فوق 75 دولاراً للبرميل بعد تكبده سلسلة من أربع خسائر فصلية خلال الأسبوع الماضي، وهو أسوأ أداء للخام المعياري العالمي، وفقاً للبيانات التي تمتدّ لأكثر من ثلاثة عقود.
تراجعت الأسعار بنحو 12% منذ بدياة العام حتى اليوم، مع فقدان تعافي الاقتصاد الصيني زخمه، ومخاوف المتداولين من الركود المحتمل في الولايات المتحدة. كما أدّت الصادرات القوية من روسيا وإيران إلى استمرار وفرة المعروض.
يتوقع عديد من المراقبين مرور السوق بفترة حرجة في الربع الثالث، إذ يمكن أن تضيق السوق المادية حينها. ومن المتوقع أن تمدّد المملكة العربية السعودية، قائدة تحالف "أوبك+" الذي يضمّ أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاءها، خفضاً أحاديّ الجانب للإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً لشهر آخر في أغسطس المقبل.
يأتي هذا الخفض الإضافي بعد قيود الإنتاج التي فرضتها الرياض من قبل بالتعاون مع زملائها من منتجي التحالف.
إعادة ملء احتياطي البترول الأميركي
تخطّط وزارة الطاقة الأميركية لشراء المزيد من النفط هذا الأسبوع، كجزء من حملة لتجديد احتياطي البترول الاستراتيجي الذي سُحب العام الماضي وسط الاضطرابات التي أعقبت الغزو الروسي لأوكرانيا. وأعلنت واشنطن في وقت سابق عزمها على شراء 12 مليون برميل للمساعدة على إعادة ملء الاحتياطيات.
ترى تشارو تشانانا، المحللة السوقية في مؤسسة "ساكسو كابيتال ماركتس" (Saxo Capital Markets) في سنغافورة، أنه "مع اقتراب الربع الثالث من العام، قد تظلّ أسعار النفط مرهونة بمخاوف الطلب، لكن خفض (أوبك) للإنتاج سيبدأ تدعيم السوق، وقد يمتدّ حتى أغسطس. ومن المرجح أيضاً أن تعطي إعادة تعبئة احتياطي البترول الاستراتيجي في الولايات المتحدة دفعة إضافية للسوق، وتحافظ على دعم توقعات الطلب".
الأسعار:
- هبطت عقود مزيج برنت تسليم سبتمبر بمقدار سنت واحد إلى 75.40 دولار للبرميل، في تمام الساعة 11:32 صباحاً بتوقيت سنغافورة.
- تراجع خام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس بمقدار 3 سنتات إلى 70.61 دولار للبرميل.