ولَّت فترة الازدهار التي قادت فيها الصين الطلب على معادن مثل النحاس والألمنيوم وخام الحديد، وفقاً لشركة "جيفريز" (Jefferies).
من المتوقع أن تهيمن الولايات المتحدة وأوروبا الآن على الطلب على المدى الطويل، في ظل مواجهة الصين تراجع أعداد السكان والتحديات الجيوسياسية الراهنة، حسبما ذكر محللو "جيفريز" بقيادة كريستوفر لافيمينا في مذكرة.
قال المحللون: "يُرجح أن تشكل الصين رياحاً معاكسة أكثر من كونها قوة مُحركة لدعم الطلب على مدى العقد المقبل". وأضافوا أن دورة الصين، مدفوعة بالتمدن والتصنيع، قد انتهت، وبدأت دورة التحول إلى الطاقة النظيفة وخفض انبعاثات الكربون.
أسعار المعادن تتأثر بضعف تعافي اقتصاد الصين
أكبر اقتصاد في آسيا كان داعماً حاسماً لأسواق المعادن على مدى العقدين أو الثلاثة عقود الماضية، حيث اندفعت البلاد لبناء البنية التحتية. ومع ذلك، يظهر التعافي البطيء في الصين بعد الفيروس أنها قد تفتقر إلى القدرة المطلوبة لدعم الطلب العالمي مع انتقالها إلى اقتصاد أكثر تركيزاً على قطاع الخدمات.
وقد انعكس هذا التغيّر على الأسواق هذا العام، إذ تراجعت قيمة معظم المعادن حتى بعد أن تخلَّت بكين عن سياسة "صفر كوفيد" في نهاية العام الماضي.
تراجع سعر خام الحديد 0.7% في الساعة 12:46 مساءً بتوقيت سنغافورة إلى 110.85 دولار يوم الجمعةـ، لتصل خسائره خلال الأسبوع إلى 2.3%. وتخلى المعدن الأساسي لصناعة الصلب عن جميع مكاسبه التي حققها في وقت سابق من العام مع تلاشي التفاؤل بشأن انتعاش الصين.
تراجعت أسعار النحاس 0.5% لتصل إلى 8,534 دولاراً للطن في بورصة لندن للمعادن، وتم تداول الخام الصناعي الرئيسي مرتفعاً بنسبة بسيطة عمّا كان عليه في بداية العام. كما انخفضت أسعار الألمنيوم بنحو 3% خلال الأسبوع، مستكملةً مسارها الهابط منذ أواخر يناير.