يتجه النفط نحو خسارة أسبوعية بنحو 4% بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي إلى أنَّ هناك حاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة، مما أدى إلى تراجع شهية المخاطرة، ورفع احتمالية حدوث تباطؤ اقتصادي، فيما صعد الدولار.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط دون 69 دولاراً للبرميل بعد أن تراجع بنسبة 4.2% يوم الخميس. في شهادته هذا الأسبوع، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول إلى أنَّ المزيد من التشديد النقدي سيكون على الأرجح في النصف الثاني. ساهم ذلك في صعود الدولار، مما أدى إلى تراجع جاذبية السلع المسعرة بالعملة الأميركية.
اقرأ أيضاً: من الأرز إلى النفط.. بيانات جديرة بالمتابعة في أسواق السلع
في آسيا، كان التجار يحاولون قياس توقُّعات الطلب في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم. وبينما أطلقت بكين بعض الحوافز للمساعدة في النمو؛
ما زالت المخاوف قائمة من أنَّ تحركات الصين حتى الآن قد لا تكون كافية.
النفط مهيأ لخسارة ربع سنوية ثانية على التوالي، إذ إنَّ رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أقلق التجار بشأن الطلب.
يأتي التراجع برغم تخفيضات الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها. في الوقت الحالي، تشير المؤشرات الرئيسية بما في ذلك فارق الأسعار بين عقود خام غرب تكساس الوسيط إلى وجود معروض وافر على المدى القريب.
جاء انخفاض النفط الخام هذا الأسبوع على الرغم من بعض الإشارات الإيجابية. في الولايات المتحدة، بلغ إجمالي المنتجات النفطية المعروضة - وهو مؤشر على الطلب - أعلى مستوياته منذ ديسمبر، بينما كان متوسط استهلاك وقود الطائرات لمدة أربعة أسابيع هو الأعلى منذ الصيف الماضي. بالإضافة إلى ذلك، انخفضت مخزونات النفط الخام على مستوى البلاد.
قال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في "إي إن جي غريوب إن في" (ING Groep NV): "ما تزال السوق النفطية حائرة بين الأسس الداعمة لها والتوقُّعات الكلية غير المؤكدة". أضاف أنَّه من المرجح أن تؤدي التحركات المتشددة للاحتياطي الفيدرالي إلى تراجع السوق على المدى القصير، لكنَّ التوقُّعات للنصف الثاني "بناءة".
