ارتفاع النفط مدعوماً بعوامل فنية وانتعاش الطلب في آسيا

ارتفعت أسعار النفط بعد دراسة المستثمرين بعناية جهود الصين الرامية إلى تسريع نشاط الاقتصاد، علاوة على بوادر تشير إلى قوة الطلب عند الدول الآسيوية المستهلكة للخام.

تحولت الأسعار عن اتجاه الهبوط في وقت سابق، وبقيت مرتفعة بعد تقارير أفادت أنَّ نائب رئيس وزراء الصين قال إنَّ اقتصاد البلاد في حالة جيدة.

في أعقاب ذلك ارتفعت عقود مزيج برنت متجاوزة المتوسط المتحرك لها لمدة 50 يوماً لأول مرة منذ أواخر شهر أبريل، مما وفر دعماً جديداً للأسعار.

قال إدوارد مويا، محلل أول السوق في شركة "أواندا كورب" (Oanda Corporation): "أسعار خام غرب تكساس الوسيط تستقر أخيراً فوق مستوى 70 دولاراً للبرميل، إذ يتوقَّع المستثمرون في قطاع الطاقة أنَّ بداية فصل الصيف ينبغي أن تحافظ على استقرار الأسعار على مدى الأشهر القليلة المقبلة".

في أسواق التداول الفوري؛ ارتفعت أسعار خام الشرق الأوسط وسط تدفق عمليات الشراء من جانب مصافي التكرير في الصين واليابان.

إلى جانب هذا النشاط الكثيف في منطقة رئيسية لتعاملات النفط، تضاعفت فوارق التداول الفوري في بعض درجات الخام على مدى الأسبوع الماضي، في حركة كبيرة على غير العادة خلال تلك المدة الزمنية.

انخفضت أسعار النفط في النصف الأول من هذا العام بعد أن أخفق خروج الصين من حقبة السياسات الصارمة المرتبطة بهدف "صفر – كوفيد" في اكتساب قوة دافعة، مع استمرار وفرة المعروض عالمياً من الخام، بما في ذلك صادرات روسيا.

روسيا ترفع أعمال تكرير النفط لأعلى مستوياتها في شهرين

رداً على ذلك، أعلنت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها تخفيض الإنتاج في محاولة منها لتقليص المعروض في الأسواق.

في مؤتمر يوم الأربعاء، قال بيلي هلمز، رئيس العمليات بشركة "إي أو جي ريسورسيز" (EOG Resources) المتخصصة في إنتاج النفط الصخري: "أعتقد أنَّنا في الفترة المقبلة سنشهد استمرار نقص المعروض في الأسواق مع استمرار السحب من المخزون".

أضاف هلمز: "في العام الماضي، علينا أن نتذكر أنَّ المخزون ارتفع بدرجة كبيرة اعتماداً على السحب من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، ومن دون ذلك سوف يصبح المخزون أقل بكثير مما لدينا اليوم".

في الوقت نفسه، وفي ملاحظات معدة سلفاً، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء على إصرار البنك على خفض معدل التضخم مشيراً إلى احتمال إقرار زيادات أخرى في أسعار الفائدة.