ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة، فدعمت زيادتها على مدى الأسبوع، بعد أن أشارت اتجاهات الاقتصاد الكلي نحو زيادة قوة الطلب عالمياً.
تلقى النفط دعماً من بعض الإشارات على استمرار نمو الطلب في الصين مستقبلاً، وبعض الدلائل على قوة موسم القيادة القادم في الولايات المتحدة، مع توقع أن يؤدي توقف الاحتياطي الفيدرالي مؤقتاً عن رفع أسعار الفائدة إلى تحسن مؤقت في أداء الاقتصاد.
مع ذلك، أدى استمرار تضخم أرقام المخزون إلى وضع حد لارتفاع الأسعار رغم تخفيض الإنتاج من قبل تحالف "أوبك+" بقيادة السعودية.
بالإضافة إلى نقص الإنتاج من النفط الروسي وحرائق الغابات في كندا، تسبب تخفيض الإنتاج في نقص المعروض بسوق الخام المر الثقيل، وهي أزمة عوضتها جزئياً وفرة واضحة في درجات الخام الحلو الخفيف من جانب شركات إنتاج النفط الصخري بالولايات بالمتحدة، وفق تصريحات غريغ شيرناو، العضو المنتدب بشركة "باسيفيك إنفستمنت مانجمنت" (بيمكو) (Pacific Investment Management)، الذي أضاف أن هذا الانقسام أربك الأسواق.
أضف إلى هذا الارتباك إشارات متضاربة من أسواق التداول المادي المباشر، إذ يهدد تعطل مصافي التكرير في الولايات المتحدة وأوروبا بزيادة مخزون النفط الخام في مراكز التخزين الرئيسية، ومنها مركز كوشينغ في ولاية أوكلاهوما، حيث ارتفع المخزون فعلاً إلى أعلى مستوى منذ عامين.
انخفضت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 11% من بداية هذا العام.
قال إدوارد مويا، محلل أول السوق في شركة "أواندا كوربوريشن" (Oanda Corporation): "إن أسواق النفط شديدة الهشاشة، وتعطل مصافي التكرير يفسد حركة صعود الأسعار التي بدأت تترسخ في هذه الأسواق".
أسعار عقود النفط
ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يوليو بقيمة 1.66 دولار، مستقرة عند 71.78 دولار للبرميل في نيويورك. |
سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر أغسطس ارتفاعاً بقيمة 94 سنتاً إلى 76.61 دولار للبرميل. |