يدرس رجل الأعمال الأميركي، جون تيكستور، إدراج نادي "أولمبيك ليون" في بورصة نيويورك إدراجاً مباشراً في الوقت الذي يبحث به مجموعة من الخيارات لاستثماراته في كرة القدم، وفقاً لأشخاص على دراية بالأمر.
وافق تيكستور، المقيم في فلوريدا، على الاستحواذ على حصة الأغلبية في نادي "ليون" المدرج في بورصة باريس السنة الماضية ويعتزم التقدم بعرض شراء خلال الأيام المقبلة لحصص المساهمين المتبقية بالنادي الذي يلعب بدوري الدرجة الأولى الفرنسي.
في إطار هذه العملية، سيعرض على المستثمرين احتمال الإدراج المباشر المنفصل لأسهم "ليون" إما في بورصة نيويورك أو بورصة ناسداك، بحسب الأشخاص.
أي خطوة من هذا النوع ستجعل "ليون" ثاني نادي كرة قدم كبير يكون له إدراج رئيسي في نيويورك -التي تتمتع بأسواق رأسمالية أعمق وأكثر سيولة– بعد فريق "مانشستر يونايتد" الإنجليزي المتداول في بورصة نيويورك.
6 عروض لشراء حصة في نادي أولمبيك ليون الفرنسي لكرة القدم
استحوذ تيكستور على "ليون" عبر شركته "إيغل فوتبول هولدينغز" (Eagle Football Holdings)، التي تشتمل على استثماراته الكروية الأخرى مثل "كريستال بالاس" بالدوري الممتاز الإنجليزي و"بوتافوغو" البرازيلي وريسنغ وايت ديرنغ مولنبيك" البلجيكي.
ما المجموعات متعددة الأندية ولماذا يحبذها المستثمرون؟
"تيكستور"، رائد الأعمال الرقمي أساساً، اندفع لتأسيس واحدة من أكبر ما يُسمى بالمجموعات متعددة الأندية في مجال كرة القدم العالمية. خلال السنة الماضية، صرح لـ"بلومبرغ نيوز" بأنه منفتح على ضم مزيد من الأندية إلى مجموعة "إيغل فوتبول".
دعم مستثمرون صفقة "ليون" من بينهم جان بيير كونتي، رئيس مجلس إدارة شركة الملكية الخاصة "غينستار كابيتال" (Genstar Capital)، وشركة فرعية تابعة لشركة الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة "أيكونيك سبورتس أكويزيشن" (Iconic Sports Acquisition).
في إطار الخطط الأوسع نطاقاً الخاصة به لمستقبل "إيغل فوتبول"، درس تيكستور أيضاً طرح الشركة بالبورصة من خلال الاندماج مع "إيكونيك سبورتس". لكن تراجعت سوق هذه النوعية من الصفقات بصورة كبيرة بعد انحسار طفرة الصفقات عبر شركات الاستحواذ لأغراض خاصة والمشهودة خلال عامي 2020 و2021. وحالياً، تنتظر شركات شيك على بياض عديدة حلول المواعيد النهائية لإتمام عمليات استحواذ أو إعادة الأموال للمستثمرين.
بدعة شركات "الشيكات على بياض" تنتهي بانهيارات
خيارات الإدراج
بناء على ذلك، يستكشف تيكستور خياراً بديلاً مثل طرح "إيغل فوتبول" بالبورصة بواسطة دمجها مع "ليون"، بحسب الأشخاص الذين طلبوا عدم الإفصاح عن هوياتهم أثناء مناقشة معلومات سرية. أضافوا أن المداولات مستمرة ولم تُتخذ قرارات نهائية حيال احتمال إدراج "إيغل فوتبول" أو "ليون" في بورصة نيويورك، وكذلك لم تُحسم طريقته.
أوضح أحد الأشخاص أن "ليون" يتوقع مبيعات 420 مليون يورو (460 مليون دولار) لسنة 2026/2025، بدعم من إيرادات ساحة ترفيه جديدة على مقربة من "ستاد غروباما" بالنادي. احتل "ليون" بنهاية الموسم المنصرم المركز السابع بدوري الدرجة الأولى الفرنسي، وأخفق في التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا ذي العوائد المالية الضخمة.
امتنع متحدثان باسم "إيغل فوتبول" و"أيكونيك سبورتس" عن التعليق على الموضوع.
يحبذ المستثمرون الآخرون المقيمون في الولايات المتحدة النموذج متعدد النوادي الذي يهدف إلى تقليص تكاليف ملكية أندية كرة القدم. يعتقدون أن مشاركة اللاعبين بين الفرق يقضي بطريقة هائلة على عمليات إنفاق ملايين الدولارات المطلوبة للانتقالات باهظة الثمن والأجور وعمولات الوكلاء. يرى منتقدو هذا النموذج أنه يبني فرق تغذية وهي التي توفر الخبرة والتدريب للاعبين الشباب ثم ينتقلون بين الأندية داخل المجموعة، بغرض وحيد هو خدمة أصل واحد متميز داخل مجموعة.
