ارتفع مؤشر "نيكاي 225" للأسهم في اليابان، بمقدار الضعف من مستواه المنخفض إبان الوباء، حيث يواصل المستثمرون الاندفاع نحو واحدة من أكبر ارتفاعات الأسهم منذ بداية 2023.
صعد مؤشر الأسهم القيادية 1.5% اليوم الأربعاء، مما رفع المكاسب إلى 102% من أدنى مستوى في مارس 2020.
بذلك يكون المؤشر الياباني الأفضل في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في تلك الفترة، بعد ارتفاع المؤشر القياسي لبورصة بومباي بأكثر من 120% في الهند.
ارتفعت الأسهم في طوكيو خلال العام الجاري بفضل عدة عوامل تشمل ظهور مؤشرات على استقرار التضخم وإجراء إصلاحات متعلقة بحوكمة الشركات وتدفق الاستثمار الأجنبي وسط دعم من جانب المستثمر العالمي وارن بافيت، بالإضافة إلى توافر الأموال السهلة بفضل خفض البنك المركزي الياباني لأسعار الفائدة واستفادة المصدرين من تراجع الين.
قالت شارو تشانانا المحللة لدى "ساكسو كابيتال ماركتس" (Saxo Capital Markets): "تظل أسواق اليابان جذابة بفضل توافر مجموعة من العوامل، بالإضافة إلى استمرار الخلافات العالمية بين الولايات المتحدة والصين أيضاً في دفع المصنعين والمستثمرين نحو طوكيو وسط استراتيجيات الحد من المخاطر".
مكاسب مؤشر نيكاي البالغة 28% منذ مطلع 2023 تحتل المرتبة الأولى بين معايير الأسهم الرئيسية في العالم، لكن المؤشر ما يزال أقل 14% تقريباً عن المستوى الذي سجله على الإطلاق في 1989 إبان ذروة اقتصاد الفقاعة في اليابان.
ترقب قرار بنك اليابان
مع ذلك، يحذر بعض المراقبين من المؤشرات الفنية للنمو المتزايد وسط المخاطر الخارجية بما في ذلك التوترات الجيوسياسية والركود المحتمل في الولايات المتحدة.
يتلقى المستثمرون دلائل على تحركاتهم لاحقاً من قرار بنك اليابان المرتقب يوم الجمعة، مع توجه كل الأنظار صوب موعد انتهاء حقبة أسعار الفائدة المنخفضة للغاية في البلاد.
قد تمثل التقارير التي تفيد بأن رئيس الوزراء فوميو كيشيدا يدرس الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة بمثابة تحدٍ آخر محتمل لصعود الأسهم.