أغلقت أسعار النفط عند أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، مواصلة خسائرها من الأسبوع الماضي بعد أن أعلن مصرف "غولدمان ساكس" تخفيض توقعاته للمرة الثالثة في ستة أشهر.
هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.3%، فبددت بذلك ما يتجاوز نسبة صعود الأسعار التي نتجت عن قرار السعودية، الذي أعلنت عنه منذ أقل من أسبوعين، بتخفيض مليون برميل من إنتاجها يومياً.
حتى مع تقليص المملكة إنتاجها، يتوقع "غولدمان" زيادة ضخمة في معروض الخام، وقد قام المصرف بخفض توقعاته للأسعار مع نهاية العام إلى 86 دولاراً للبرميل.
قالت ربيكا بابين، متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "وراء حقيقة أن مصرفاً أعرب عن تفاؤله بأسعار الخام بقوة ثم قام بتخفيض توقعاته مرة أخرى، فإن مؤشرات سوق تداول السلعة تهز هي الأخرى ثقة المتفائلين الذين يتوقعون تحول السوق من فائض المعروض إلى عجز خلال الأشهر المقبلة. عقود الهامش الزمني، التي تعتبر أهم المؤشرات بالنسبة للمستثمرين الذين يقيمون ديناميات العرض والطلب، تشهد تدهوراً مستمراً".
تحول الهامش الزمني بين عقود الخام الأميركي في الشهر الثاني والشهر الثالث إلى الانخفاض لأول مرة منذ مارس، في إشارة إلى توقعات قوة المعروض في المدى القصير.
رغم ذلك، هناك بعض علامات التفاؤل، إذ تتداول الأسواق خام النفط المر في منطقة ساحل الخليج بالولايات المتحدة بعلاوة على أسعار خام غرب تكساس الوسيط، هي الأعلى خلال عام، بعد أن تعهدت البلاد بشراء 3 ملايين برميل لتعبئة الاحتياطي الاستراتيجي البترولي.
رفعت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية على خامي برنت وغرب تكساس الوسيط في الأسبوع الماضي الذي انتهى في 6 يونيو.
تتوقع الأسواق أن يتجاوز الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عن زيادة سعر الفائدة بعد سنة من رفعها بصورة مستمرة، وهي خطوة يرجح أن تدعم الطلب على الطاقة.
مستوى الطلب في الصيف، أيضاً، يظل في مركز اهتمام المستثمرين عندما يحاولون قياس الطلب الفعلي على السلعة.
أسعار عقود النفط
انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يوليو بقيمة 3.05 دولار، مستقرة عند 67.12 دولار للبرميل في نيويورك. |
سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر أغسطس تدهوراً بقيمة 2.95 دولار، مستقرة عند 71.84 دولار للبرميل. |