يتجه مؤشر الأسهم الآسيوية إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك في أعقاب دخول مؤشر "إس أند بي 500" إلى سوق صاعدة، ومع زيادة ضغط بيانات التضخم الصينية لخفض سعر الفائدة من البنك المركزي.
شهدت الأسهم اليابانية أكبر ارتفاع، وأوقفت تراجعاً استمر يومين؛ بينما ارتفعت الأسهم في أستراليا للمرة الأولى في أربعة أيام. وقفزت الأسهم الكورية الجنوبية إلى مستويات شوهدت آخر مرة قبل عام.
مكاسب صغيرة للأسهم دفعت مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ نحو أعلى إغلاق في أكثر من أسبوعين بينما تحركت أسهم البر الرئيسي للصين في نطاقات ضيقة.
تراجعت الأسهم الصينية عن نظيراتها الآسيوية والأميركية هذا العام وسط خيبة أمل بسبب ضعف التعافي الاقتصادي للبلاد من الوباء والتوتر الجيوسياسي المستمر مع الولايات المتحدة. البيانات التي أظهرت يوم الجمعة انخفاضاً في أسعار المنتجين وتضخم أسعار المستهلك الفاتر، تزيد التكهنات بأن الحكومة ستضطر إلى بذل المزيد من الجهد لدعم الاقتصاد.
"تحتاج إلى رؤية معدل نمو أعلى بكثير في الصين مقابل الولايات المتحدة من أجل تبرير العودة إلى الصين نظراً للمخاطر الجيوسياسية ونقص السياسة التحفيزية"، بحسب توماس تاو، رئيس استراتيجية الاستثمار في آسيا والمحيط الهادئ بشركة "أي شير" (IShare) التابعة لبلاك روك، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ.
اقرأ أيضاً: "مورغان ستانلي" يرجح هبوط الأسهم الأوروبية 10% خلال الصيف
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية في آسيا بينما ارتفعت العقود الخاصة بأوروبا بشكل طفيف. هبطت سندات الخزانة قليلاً بعد ارتفاع يوم الخميس. وحققت السندات الحكومية في أستراليا ونيوزيلندا مكاسب.
تشير قفزة في طلبات إعانة البطالة الأميركية إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2021 إلى أن سوق العمل بدأت يهدأ، مما ساعد على دعم أسهم شركات التكنولوجيا. واجهت الأسواق رياحاً معاكسة بسبب تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي يبقي أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول.
ارتفع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 0.6% وارتفع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 1.3% يوم الخميس، وكانت شركات صناعة الرقائق بما في ذلك "إنفيديا كورب"، و"إدفانسد مايكرو ديفايسز" من بين أكبر الرابحين وسط جنون الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
ضعف الين واليوان
على صعيد أسواق العملات، تراجع الين بعد ارتفاع يوم الخميس عندما أظهرت البيانات نمو الاقتصاد الياباني على نحو أسرع من المتوقع في الربع الأول. انخفض اليوان في الخارج بعد بيانات التضخم في الصين.
انخفض مؤشر بلومبرغ للسلع على نحو طفيف بينما يتجه نحو أول ارتفاع أسبوعي له منذ أبريل. وساعدت المكاسب في الذهب وخام الحديد خلال هذه الفترة على تعويض التراجع الأسبوعي الثاني في أسعار النفط التي لم تتأثر بتعهد السعودية بخفض الإنتاج.
ضعفت الليرة التركية بعد أن عيّن رئيس البلاد رجب طيب أردوغان حفيظة غاية أركان، المديرة التنفيذية السابقة في مجموعة "غولدمان ساكس" وبنك "فيرست ريبابليك"، في منصب محافظ البنك المركزي. هناك مؤشرات على أن الفريق الاقتصادي الجديد يتخلى عن استراتيجية التدخل كجزء من التحول المتوقع نحو سياسات أكثر تقليدية.