انخفضت أسعار النفط بعد تقارير إعلامية إقليمية أشعلت تكهنات بقرب توصل الولايات المتحدة إلى صفقة مع إيران تمهد الطريق أمام زيادة صادرات الخام الإيراني. وقد نفى مسؤولون أميركيون صحة هذه التقارير.
تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة وصلت إلى 4.8%، قبل أن يقلّص خسائره ويستقر قرب مستوى 71 دولاراً للبرميل.
نشرت وسائل إعلام إقليمية، من بينها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تقارير مفادها أنَّ إيران والولايات المتحدة حققتا تقدماً في مباحثات حول البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية.
لكنَّ فدانت باتل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، قال إنَّ هذه التقارير غير صحيحة، مؤكداً أنَّ: "أي تقارير تتعلق باتفاق انتقالي هي تقارير غير صحيحة"، ورفض المسؤولون الإيرانيون التعقيب.
قالت ربيكا بابين: متعاملة أولى في الطاقة بشركة "سي آي بي سي برايفت ويلث" (CIBC Private Wealth): "ربما يعتبر هذا الانخفاض التلقائي المتوقَّع مبالغاً في رد الفعل. ومع ذلك؛ تكشف حركة الأسعار إلى أي مدى قد تنخفض أسعار النفط بسرعة بينما تحاول جاهدة أن تتجه إلى أعلى، حتى عندما تحدث تطورات إيجابية".
في العام الماضي، وقبل انهيار المباحثات، قال مستثمرون ومحللون إنَّ إيران، التي كانت في السابق ثاني أكبر دولة منتجة للبترول بين أعضاء منظمة "أوبك"، تستطيع إنتاج نحو مليون برميل من النفط الخام يومياً خلال أشهر من الوصول إلى اتفاق. كما أنَّها قادرة على العودة إلى الإنتاج بكامل طاقتها التي تبلغ نحو 3.7 مليون برميل يومياً بحلول السنة القادمة.
انخفضت أسعار النفط بنسبة 10% منذ بداية العام الحالي بسبب تأثر الأسعار سلباً نتيجة تباطؤ تعافي الاقتصاد في الصين، وزيادة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة، وتدفق صادرات الخام الروسي في الأسواق العالمية.
في محاولة لرفع الأسعار؛ تعهدت المملكة العربية السعودية بتخفيض ما يزيد على مليون برميل من إنتاجها يومياً بالإضافة إلى التخفيض الذي أقره تحالف "أوبك+" في وقت سابق من هذا العام.
أسعار عقود النفط
| انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم شهر يوليو بقيمة 1.24 دولار، مستقرة عند 71.29 دولار للبرميل في نيويورك |
| سجلت عقود مزيج برنت تسوية شهر أغسطس هبوطاً بقيمة 99 سنتاً، مستقرة على 75.96 للبرميل |
