كشفت شركة "سوروس فاند مانجمنت" (Soros Fund Management) عن استحواذها على حصة في شركة ناشئة تعمل في مجال بطاريات السيارات الكهربائية، ورفعت الشركة الاستثمارية المملوكة للملياردير جورج سوروس، الشهير بتمويله الأعمال الخيرية، الرهانات على شركات التقنية وتخارجت من حصتها في شركة "درافت كينغجز" (DraftKings Inc) للمراهنات الرياضية.
وقالت شركة "سوروس" إنها تمتلك ما قيمته 4.6 مليار دولار من الأسهم الأمريكية في نهاية الربع الرابع من 2020، بزيادة قدرها 886 مليون دولار عن الربع السابق له، وفقا لبيان إفصاح صادر أمس الثلاثاء.
واستحوذت "سوروس" على حصة بقيمة 280 مليون دولار من أسهم "كوانتوم سكيب"، الشركة الناشئة التي تحاول أن تكون رائدة في توفير بطاريات الليثيوم المعدنية الصلبة للسيارات الكهربائية.
أسهم البيانات
وكشفت الشركة أيضا عن أن حصتها في شركة "بلانتير تكنولوجيز" (Palantir Technologies Inc)، وهي شركة تحليل البيانات الضخمة التي شارك في تأسيسها بيتر ثيل، ارتفعت إلى 435 مليون دولار في نهاية 2020، بعد أن ارتفع السهم بنسبة 148% خلال الربع الأخير من العام الماضي.
وقالت "سوروس فاند" إنها كانت تمتلك في الأصل 18.46 مليون سهم في شركة " بلانتير" في نوفمبر 2020، لكنها سرعان ما أصدرت بيانا تقول فيه إن الاستثمار الأصلي تم في عام 2012 وأعربت عن أسفها لتضارب التوقيتات.
وقالت "بلانتير تكنولوجيز إنك": "قامت "سوروس فاند مانجمنت" بهذا الاستثمار في وقت كانت فيه العواقب الاجتماعية السلبية للبيانات الضخمة غير مفهومة". وأوضحت شركة "سوروس" أنها باعت جميع الأسهم المسموح ببيعها في ذلك الوقت وستواصل البيع للتخارج من "بلانتير تكنولوجيز".
وفي بيان إفصاح قالت الشركة: (لا توافق "سوروس فاند مانجمنت" على الممارسات التجارية لشركة "بلانتير تكنولوجيز").
رهان على الكيانات الحكومية
ومن المقرر انتهاء فترة الحظر بالنسبة للمتداولين من الداخل (كبار المساهمين الذي يملكون حصة تصويتية كبيرة) لبيع الأسهم خلال الأسبوع الجاري.
وجرى تحويل استثمار "سوروس فاند مانجمنت" في "بلانتير" في مرحلة مبكرة إلى أسهم مطروحة للتداول العام عندما تم إدراج الشركة في بورصة نيويورك للأوراق المالية في سبتمبر 2020.
وتعول شركة "بلانتير تكنولوجيز" على عقود من الكيانات الحكومية بما في ذلك وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية لتحقيق جزء كبير من إيراداتها، وتبلغ قيمتها السوقية حاليا 48.5 مليار دولار.
واستخدم سوروس، البالغ من العمر 90 عاما، ثروته الهائلة ليصبح أحد أكبر الممولين في العالم للمجموعات التي تروج للعدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان والسياسات التقدمية من خلال "مؤسسات المجتمع المفتوح".
وأنفق سوروس مليارات الدولارات في جهوده الخيرية، وأصبحت معظم أصول شركته الآن مملوكة للمؤسسات وليس لعائلة سوروس.
وعلى مر السنين، تعارضت استثمارات "سوروس" مع الفلسفة الخيرية. وامتلكت صناديقه في أوقات مختلفة حصصا في شركات لتصنيع الأسلحة وإنتاج الفحم.