قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، إنه رغم أن تخفيضات إنتاج "أوبك+" قد تفرض ضغوطاً صعودية على أسعار الخام، فإن اقتصاد الصين هو العامل الأكثر أهمية لسوق النفط.
أوضح بيرول في مقابلة مع "تليفزيون بلومبرغ" اليوم الأربعاء: "يوجد عديد من أوجه عدم اليقين، كالعادة عندما يتعلق الأمر بسوق النفط، وإذا كان عليّ اختيار أكثرها أهمية، فستكون الصين التي تمثل 60% من زيادة الطلب على النفط التي نتوقعها هذا العام، البالغة في المجمل أكثر من مليونَي برميل".
اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفاؤها خلال عطلة نهاية الأسبوع، على تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية لعام واحد حتى نهاية 2024. علاوة على ذلك قالت السعودية إنها ستنفّذ خفضاً إضافياً في الإنتاج قابلاً للتمديد، قدره مليون برميل يومياً، بدءاً من يوليو.
ارتفعت أسعار النفط في بادئ الأمر، لكنها تعثرت بعد ذلك إذ طغت مخاوف بشأن قوة الطلب على تخفيضات الإنتاج. جرى تداول خام برنت بالقرب من 76 دولاراً للبرميل اليوم الأربعاء، أي بالقرب من مستواه قبل اجتماع "أوبك+".
قال بيرول: "إذا ضعف اقتصاد الصين، أو سجّل نمواً أقلّ بكثير مما يتوقعه عديد من المؤسسات الاقتصادية الدولية، فإن هذا بالطبع يمكن أن يؤثّر سلبياً في المعنويات". على الجانب الآخر، إذا لم يضعف اقتصاد الصين، فإن تخفيضات "أوبك+" ستؤدي إلى سوق نفطية ضيقة في النصف الثاني، وفق بيرول.