سجلت الليرة التركية أكبر هبوط يومي منذ أكثر من عام خلال تعاملات الأربعاء، وقال متعاملون إن البنوك الحكومية أوقفت بيع الدولار لحمايتها، في إشارة إلى تخلي الإدارة الاقتصادية الجديدة للحكومة عن التدخلات المكلفة.
هبطت العملة التركية 7.1% لتصل إلى 23.1616 أمام الدولار في الساعة 10:15 صباحاً في إسطنبول، متراجعةً لليوم الثاني عشر على التوالي.
عيَّن الرئيس رجب طيب أردوغان الاستراتيجي السابق في "ميريل لينش" محمد شيمشك وزيراً جديداً للخزانة والمالية، وهو ما أثار التوقعات بالعودة إلى سياسة نقدية تقليدية بشكل أكثر، كما عزز الترجيحات بتقليص تدخل (الدولة) في الأسواق.
وتجدر الإشارة إلى أن الليرة فقدت أكثر من 12% من قيمتها أمام الدولار منذ الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية في 28 مايو.
راجع محللو "غولدمان ساكس غروب" مؤخراً توقعاتهم لزوج الدولار الأميركي والليرة التركية لأعلى، مشيرين إلى زيادة الضغط على العملة. يتوقع البنك انخفاض الليرة إلى 28 أمام الدولار على مدى 12 شهراً، مقارنة بتوقعات سابقة عند 22، وفقاً لتقرير يوم 3 يونيو.
أوضح تيتسويا ياماغوتشي كبير المحللين الفنيين في "فوجيتومو سيكيوريتيز" (Fujitomo Securities) إن تدفقات المستثمرين الأفراد اليابانيين الخارجة ربما ساهمت في ضعف العملة في وقت مبكر من تعاملات اليوم الأربعاء. وقال: "مع استمرار ضعف الليرة التركية، ربما تم تفعيل بعض أوامر وقف الخسائر في سوق الليرة والين"، مشيراً إلى زيادة أحجام تداول زوج الين/ الليرة.
