يُرجَّح أن تنخفض الأسهم الأوروبية 10% خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفق ما يرى محللو "مورغان ستانلي" بقيادة غراهام سيكر، الذين يتوقعون أن يتراجع مؤشر مورغان ستانلي للأسهم الأوروبية المحلية خلال الصيف بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي وتقلّص السيولة بالسوق، قبل أن ينتعش مرة أخرى بنهاية العام.
كتب سيكر بمذكرة بحثية يوم 4 يونيو: "من المرجح أن تتعرض قوة أداء الأسهم التي شهدناها بالفترة الماضية إلى تحديات متزايدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بسبب تراجع الزخم الاقتصادي وتشديد ظروف السيولة بشكل أكبر.. نرى بدء ظهور مواطن ضعف".
قال المحلل -الذي توقع في وقت سابق من هذا العام بشكل صحيح تفوُّق أداء الأسهم الأوروبية مقابل نظيرتها الأميركية- فمن المرجح أن يتباطأ النمو الاقتصادي عالمياً خلال الربعين المقبلين، ويتعين على الأسهم الأوروبية أيضاً مواجهة قوة الدولار الأميركي واستمرار التشديد النقدي وقضايا السيولة.
من المتوقع أن تنكمش السيولة، إذ تبيع وزارة الخزانة الأميركية السندات لجمع الأموال للخزانة العامة بعد إبرام صفقة سقف الديون- كما يتوقع محللون آخرون أيضاً أن تتعرض أسواق الأسهم لضربة كبيرة، مع توجيه الودائع المصرفية لشراء أذون خزانة جديدة.
بعد ارتفاعها 10% تقريباً منذ بداية 2023 حتى نهاية أبريل، تراجعت الأسهم الأوروبية في مايو وسط مخاوف بشأن التضخم المرتفع والركود المحتمل.
"APG": بعد اضطرابات البنوك.. أوروبا على أعتاب أزمة تمويل
تخلَّف أداء الأسهم الأوروبية المقوَّم بالدولار عن مؤشر "إس أند بي 500" بأكبر قدر منذ 2010، إذ ارتفع المؤشر الأميركي -الذي يضم أسهماً تكنولوجية أكثر- مدفوعاً بصعود أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
نظرة إيجابية على المدى الطويل
رغم ذلك، لا يزال سيكر ينظر بإيجابية إزاء الأسهم الأوروبية على المدى الطويل، إذ يتوقع أن تعاود الأسهم الأوروبية الانتعاش بعد ركود الصيف، حيث تستفيد أوروبا من تقييماتها المنخفضة واتجاهات الأرباح الأقوى مقارنة بالولايات المتحدة. ويُتوقع أن ينهي مؤشر مورغان ستانلي للأسهم الأوروبية المحلية العام الحالي عند 1970 نقطة، مرتفعاً 6% تقريباً عن إغلاق يوم الجمعة.
في المذكرة البحثية، خفض سيكر أيضاً توصيته تجاه البنوك وشركات التأمين الأوروبية إلى "محايد" من "زيادة المراكز"، قائلاً إنها ستكافح للتفوق في الأداء خلال فترة الانكماش الاقتصادي ونهاية دورة رفع أسعار الفائدة.
المستثمرون يتهافتون على الأسهم الأوروبية ويهملون الأميركية
من جهة أخرى، رفع سيكر توصيته بشأن أسهم شركات الأدوية إلى الشراء، وأسهم التجزئة الغذائية إلى "محايد" ليعكس موقفاً دفاعياً بشكل أكثر خلال الأشهر القليلة المقبلة.