تذبذبت الأسهم الأميركية قبيل انعقاد اجتماع حاسم بين رئيس الولايات المتحدة جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي يهدف إلى تذليل العقبات التي تعطل مفاوضات سقف الديون.
تأرجح أداء مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بين المكسب والخسارة. وارتفعت عوائد سندات الخزانة قصيرة الأجل، وتقدم مؤشر "ناسداك 100" الذي يعطي وزناً نسبياً أعلى لأسهم التكنولوجيا، رغم الضغوط على شركات صناعة الرقائق.
أعلنت الصين أن منتجات شركة "مايكرون تكنولوجي" (Micron Technology) فشلت في اختبار الأمن السيبراني.
في الوقت نفسه، ارتفعت أسهم شركة "فايزر" بعد تقرير يرجح فاعلية دوائها الخاص بإنقاص الوزن بنفس درجة فاعلية دواء أوزمبيك. وارتفعت أسهم شركة "زوم فيديو كوميونيكيشنز" (Zoom Video Communications) في تعاملات ما بعد ساعات العمل الرسمية بعد أن رفعت توقعات مبيعاتها السنوية.
السؤال الأهم في أذهان المستثمرين يتعلق بمدى قدرة السياسيين في الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق يرفع سقف الديون قبل أن تنفد أموال الحكومة.
قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين إن فرص تمكن الولايات المتحدة من سداد جميع فواتيرها بحلول منتصف يونيو "ضعيفة للغاية".
قالت سارة هيوين، اقتصادية أولى في بنك "ستاندرد تشارترد": "هناك كثير من الاستعراض في قضية سقف الديون، وكلما اقتربنا من تاريخ أول يونيو دون الوصول إلى حل، زاد خطر الأزمة، لذلك تتزايد الاحتمالات التي تثير قلقاً في الأسواق".
ما خيارات وزارة الخزانة الأميركية عند نفاد السيولة النقدية؟
أسهم التكنولوجيا تتألق
على الأقل، تستفيد أسهم قطاع التكنولوجيا في هذه الأثناء. وقالت إليز أوسنبو، محللة الاستراتيجية العالمية في الاستثمار في شركة "جيه بي مورغان ويلث مانجمنت" لإدارة الثروات، إن شركات التكنولوجيا الكبرى "مرت بالفعل بتلك المرحلة من تقليص وإعادة تركيز أعمالها، وبالتالي بدأ المستثمرون يتجهون نحوها". وقد تجاوز مؤشر "ناسداك 100" أعلى مستوى له في 52 أسبوعاً يوم الإثنين.
كتب كريس لو، كبير الاقتصاديين في شركة "إف إتش إن فايننشال" (FHN Financial): إن سقف الديون "يستحوذ على كل الاهتمام الآن، ولكن عندما يرفعه الكونغرس، سيعود اهتمام المستثمرين إلى التركيز على الاقتصاد والاحتياطي الفيدرالي".
قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد إنه يفكر في رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام، بينما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس نيل كاشكاري إنه إذا توقف البنك المركزي الأميركي الشهر المقبل، فيجب أن يشير إلى أن حملة التقشف النقدي لم تنته بعد.
أداء ضعيف للسلع
على صعيد آخر، كان أداء الأسواق اليونانية نقطة مضيئة. أسفرت الانتخابات الوطنية التي أجريت يوم الأحد عن أداء قوي لرئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس، مما يشير إلى أن السياسات صديقة الاستثمار يمكن أن تستمر. وقفز مؤشر بورصة أثينا المعياري إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من عقد من الزمان. وفي الوقت نفسه، لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر "يورو ستوكس 600" (Euro Stoxx 600) خلال اليوم.
أما السلع فكان أداؤها أضعف بشكل عام بسبب القلق حول الانتعاش الاقتصادي في الصين بعد كوفيد. انخفضت العقود الآجلة لخام الحديد وسط علامات على ضعف الطلب على الصلب من قطاع البناء. ومع ذلك، أغلقت الأسهم الآسيوية على ارتفاع بعد أن ألمح بايدن إلى تحسين العلاقات مع بكين. توقعاته بأن العلاقات الصينية الأميركية "ستبدأ في التحسن قريباً جداً" رفعت أسهم هونغ كونغ بأكثر من 1%.
الصين تحظر رقائق "مايكرون" في تصعيد لحرب التكنولوجيا مع أميركا
