تهدف ليبيا إلى زيادة إنتاج النفط بنحو 8% بحلول ديسمبر المقبل، ليصل بذلك إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عقد.
فرحات بن قدارة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، قال في مقابلة إن أكبر دولة منتجة للنفط في شمال أفريقيا، ستكون قادرة على ضخ حوالي 1.3 مليون برميل يومياً بحلول نهاية العام. وأضاف أن تجنب إغلاق حقول النفط إلى جانب خطوات أخرى مثل تحسين رواتب عمال المنشآت النفطية، ساعد بالفعل على زيادة الإنتاج بما يعادل الربع تقريباً مقارنة بمستوياته في يناير 2022، ليصل حالياً إلى 1.2 مليون برميل يومياً.
منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي ومقتله عام 2011، عانت ليبيا من اضطرابات سياسية وأمنية، ومن جمود سياسي وانقسام أدى إلى مواجهات بين حكومتين وفصائل مسلحة.
غالباً ما ظل إنتاج النفط الخام رهينة الاقتتال الداخلي، وبالتالي، فإن استقرار الإنتاج خلال العام الجاري، يعزز الآمال في أن مشكلات البلاد قد تنحسر.
قال بن قدارة إن استثمارات بقيمة 17 مليار دولار في 45 مشروعاً، ستسمح للمؤسسة الوطنية للنفط بزيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يومياً في غضون خمس سنوات. وإذا استمر ذلك، فهذا يعني أن الإنتاج سيتجاوز بكثير أي مستوى وصل إليه خلال حكم القذافي.
أشار بن قدارة إلى أن الحكومة ستعرض حقوق تطوير حقول نفط إضافية خلال العام المقبل. وأضاف أن "المؤسسة الوطنية للنفط" تستأنف إمدادات الغاز الطبيعي من مجمع مليته بعد عمليات صيانة، والتي يجب أن تبقى التدفقات بموجبها، مستقرة خلال السنوات الخمس المقبلة.
كانت "المؤسسة الوطنية للنفط" قد وقّعت يوم الثلاثاء، اتفاقاً بقيمة 1.05 مليار دولار مع شركة "إيني" (Eni SpA) الإيطالية لاحتجاز الغاز الطبيعي المشتعل، وهو المشروع الذي من المفترض أن يبدأ العمل في عام 2025. وتعمل الشركات العالمية في ليبيا على توسيع الإنتاج في عدد من الحقول الرئيسية مثل حقل الواحة، حيث قال بن قدارة إن شركتي "إيني" و"بي بي" (BP) ستبدآن عمليات الحفر هناك بحلول نهاية 2024.