الخطوة تأتي ضمن جهود بكين لتعزيز الصناعة لمنافسة "وادي السيليكون"

شركة رقائق صينية تدرس طرحاً أولياً وتسعى إلى المنافسة عالمياً

مقر شركة "دونغ فانغ جينغوان إلكترون" في بكين، الصين - المصدر: بلومبرغ
مقر شركة "دونغ فانغ جينغوان إلكترون" في بكين، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تدرس شركة "دونغ فانغ جينغوان إلكترون" (Dongfang Jingyuan Electron)، وهي شركة برمجيات لأشباه الموصلات، طرحاً عاماً أولياً لأسهمها في الصين في العام المقبل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، حيث تتنافس بكين مع الديمقراطيات المتقدمة على الوصول إلى تكنولوجيا صناعة الرقائق.

قال الأشخاص الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات ليست علنية بعد، إن الشركة التي تتخذ من بكين مقراً لها، وتقدر قيمتها حالياً بنحو 8 مليارات يوان (1.2 مليار دولار)، هي حالياً في المراحل الأولى من التحضير لإدراج محتمل. وذكر أحد هؤلاء الأشخاص أن الشركة تدرس طرحاً عاماً أولياً في أماكن عدة، بما في ذلك قسم من "بورصة شنغهاي" شبيه بـ"ناسداك" يطلق عليه "مجلس الابتكار العلمي والتكنولوجي في بورصة شنغهاي".

منافسة الصين لـ"وادي السيليكون"

في عام 2022، جذبت "دونغ فانغ" اهتماماً عالمياً، عندما حذرت شركة "إيه إس إم إل هولدينغ" (ASML Holding NV) العملاقة في مجال معدات أشباه الموصلات، من أن الشركة الصينية قد تتعدى ببرامجها على حقوق الملكية الفكرية لـ"إيه إس إم إل"، بينما قالت "دونغ فانغ" إن عملياتها تتوافق مع القوانين واللوائح ذات الصلة.

ذكر الأشخاص أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية، ولم يُتخذ أي قرار نهائي بعد. ولم يرد ممثلو "دونغ فانغ" على الفور على طلبات التعليق عبر البريد الإلكتروني والهاتف.

أميركا تدعو أوروبا إلى مواجهة الصين في صناعة الرقائق

تسعى بكين إلى دعم شركات تكنولوجيا أشباه الموصلات لمواجهة الحملة التي تقودها الولايات المتحدة لمنع وصول الشركات الصينية إلى التقنيات المتطورة. في 2021، تم تصنيف "دونغ فانغ" على أنها "عملاق صغير"، في إشارة إلى الشركات الناشئة التي تم اختيارها ضمن برنامج حكومي طموح يهدف إلى تعزيز صناعة التكنولوجيا التي يمكن أن تنافس "وادي السيليكون".

جمع التمويل

وفقاً لموقعها على الإنترنت، جمعت "دونغ فانغ" حوالي مليار يوان في نوفمبر 2022 من مستثمرين، بمن فيهم شركات "غرين باين كابيتال بارتنرز" (Green Pine Capital Partners)، و"سيلك رود هواتشوانغ كابيتال" (Silk Road Huachuang Capital)، و"إي-تاون كابيتال" (E-Town Capital).

تمتلك شركة الاستثمار المدعومة من الدولة "إي-تاون"، محفظة استثمارية واسعة في صناعة الرقائق، بما في ذلك مشروع مشترك مع وحدة من شركة "سيميكوندوكتور مانيوفاكتشرينغ إنترناشيونال" (SMIC) الرائدة في صناعة أشباه الموصلات، وما يسمى بـ"الصندوق الكبير" (Big Fund) في بكين، الذي يهدف إلى دعم نمو هذا القطاع.

تصنع كل من "إيه إس إم إل"، و"دونغ فانغ" برنامجاً لتصحيح القرب البصري، أو ما يُعرف باسم الطباعة الحجرية الحاسوبية، وهو أمر ضروري لمساعدة صانعي الرقائق على تصنيع أشباه الموصلات الأكثر تقدماً.

رهان "إنتل" على تصنيع الرقائق قد يقسم السوق إلى ثلاثة أجزاء

في عام 2022، اتهمت "إيه إس إم إل" الشركة الصينية بأن لها صلات بشركة لم يعد لها وجود في "وادي السيليكون"، كانت قد رفعت ضدها دعوى قضائية بتهمة سرقة الملكية الفكرية في عام 2019، أدت إلى إدانتها بالتهم.

أفادت "بلومبرغ نيوز" بأن يو زونغتشانغ، رئيس شركة "دونغ فانغ"، لديه مذكرة توقيف معلقة في كاليفورنيا بشأن مزاعم سرقة أسرار تجارية من "إيه إس إم إل". ووفقاً لمزود البيانات "تيانيانشا" (Tianyancha)، فإن ثاني أكبر مساهم في "دونغ فانغ"، هو صندوق يعتبر فيه "يو" أكبر مساهم.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك