استمرت حركة الأسهم الأميركية في نطاق ضيق، مع انتظار المستثمرين وضوح موقف أعضاء البرلمان في واشنطن بشأن قدرتهم على الوصول إلى اتفاق يجنب الولايات المتحدة تعثراً في سداد الديون.
حققت الأسهم بعض المكاسب الصغيرة قبيل اجتماع بين الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثي – حيث يرسل كل منهما إشارات متناقضة.
في أواخر التعاملات، لم يسجل صندوق مؤشرات متداول يتتبع حركة مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" تغييراً يذكر بعد أن كررت وزيرة الخزانة جانيت يلين أن السيولة النقدية قد تنضب في وزارتها قريباً في أول يونيو إذا لم يرفع الكونغرس سقف الديون أو يعلق تطبيقه.
انخفضت الأسهم في وقت سابق من يوم الإثنين حيث أظهرت البيانات أن التصنيع في نيويورك تراجع بأكبر قدر منذ أبريل 2020. ويرجح أن تؤكد أرقام هذا الأسبوع على استمرار ضعف الاقتصاد، مما يشجع أصوات الحمائم في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذين يرغبون في تيسير السياسة النقدية، رغم فشل التضخم في طمأنة المراقبين، وفقاً لآنا وونغ من "بلومبرغ إيكونوميكس". وقد أشار اثنان من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى أنهما يفضلان وقف رفع أسعار الفائدة مؤقتاً.
ستتم دراسة الأرقام التي ستصدر عن قطاع تجارة التجزئة مثل شركة "وولمارت" العملاقة دراسة دقيقة خلال الأيام القليلة المقبلة.
سقف الديون عقبة أخرى
قال كريغ جونسون، رئيس شركة "بايبر ساندلر" (Piper Sandler) لشؤون السوق الفنية: "لا يوجد اقتناع بدرجة تذكر على أي من الجانبين، بينما تستمر السوق في استيعاب تقارير الأرباح، وعدد كبير من البيانات الاقتصادية، وتوجيه أصابع الاتهام في واشنطن فيما يتعلق بمناقشات سقف الديون".
بالنسبة إلى كريس لاركين من شركة "إي * تريد" (E * Trade) التابعة لمجموعة "مورغان ستانلي"، من الإنصاف أن نسأل ما إذا كان انخفاض تقلب الأسهم يشير إلى أن السوق راضية للغاية عما يحدث - خاصة بعد أن حقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أضيق نطاق أسبوعي له خارج العطلات منذ أغسطس 2021.
وأشار إلى أن "التخلف عن سداد الديون قد لا يكون السيناريو الأكثر احتمالاً، لكن أي نقاش مطول أو تطور غير متوقع يمكن أن يتسبب في تقلبات أعلى".
انضم ماركو كولانوفيك من "جيه بي مورغان تشيس" إلى جوقة من الاستراتيجيين في وول ستريت يوم الإثنين في التحذير من أن أزمة سقف الديون الأميركية هي عقبة أخرى تهدد توقعات أسواق الأسهم.
ووجه مايك ويلسون من "مورغان ستانلي" تحذيراً مماثلاً بشأن الموعد النهائي لسقف الديون، مشيراً إلى أن عملاء البنك قالوا إنهم لا يرجحون حل المشكلة دون بعض التقلبات على المدى القريب. وفي الوقت نفسه، قال جان بويفين ووي لي من معهد "بلاك روك إنفستمنت إنستيتيوت" (BlackRock Investment Institute) إنهما يتوقعان أن تؤدي المواجهة المحتملة حول الديون إلى تجدد التقلبات.