سجلت صناديق التحوط أعلى درجة من التشاؤم حيال الجنيه الإسترليني منذ ديسمبر 2021، ما أرجعه المحللون الاستراتيجيون إلى المخاوف من ركود اقتصاد المملكة المتحدة.
تظهر بيانات لجنة تداول السلع الآجلة أنه بعد توجههم للشراء لمدة ثلاثة أسابيع متتالية، تحوّل المستثمرون المدعومون بالديون إلى تسجيل مراكز بيع صافية بواقع 6,858 عقداً بالأسبوع المنتهي في 9 مايو. تأتي الرهانات في وقت حذّر فيه صندوق النقد الدولي من أن المملكة المتحدة قد تكون الدولة الوحيدة في مجموعة الدول السبع التي ستنزلق إلى الركود هذا العام.
يقول رودريغو كاتريل، المحلل الاستراتيجي في "ناشونال أستراليا بنك" (National Australia Bank) في سيدني: "هناك قلق متزايد من أن مكافحة التضخم ستكون لها تبعات اقتصادية... وبعد أن سجل الجنيه الإسترليني أداءً جيداً في الفترة الماضية، فإن جني الأرباح يعتبر أمراً منطقياً أيضاً".
قد يتخلى الجنيه عن تصدره لعملات مجموعة العشرة من حيث الأداء هذا العام خاصة بعد ظهور إشارات على أن بنك إنجلترا يستعد لإيقاف دورة التشديد النقدي. ومن شأن ضعف الإسترليني دحض الرهانات المتفائلة لبنك "غولدمان ساكس" ومؤسسة "جيفريز" (Jefferies)، اللذين يراهنان على استمرار صعوده مقابل عملات مثل اليورو، وسط استمرار ارتفاع التضخم في المملكة المتحدة.
تم تداول الجنيه عند 1.2459 دولار في آسيا اليوم الاثنين بعد صعوده لأعلى مستوياته في عام واحد الأسبوع الماضي. ووفقاً لمتوسط توقعات استطلاع أجرته بلومبرغ للمحللين، من المرجح أن تصعد العملة إلى 1.26 دولار بنهاية العام.