حملة تدقيق تدفع مصافي التكرير الصينية لزيادة مشترياتها من زيت الوقود

 رجل يركب دراجة بالقرب من حقل نفط في مقاطعة شاندونغ، الصين - المصدر: بلومبرغ
رجل يركب دراجة بالقرب من حقل نفط في مقاطعة شاندونغ، الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كثفت مصافي التكرير الصغيرة المستقلة في الصين مشترياتها من زيت الوقود لتغذية مصانعها في الوقت الذي تضغط فيه حملة جمركية على إمدادات خاصة بخام آخر.

بدأت الجمارك في مقاطعة شاندونغ، موطن معظم شركات التكرير الخاصة في الصين الصغيرة، بإجراء اختبارات الجودة على خليط البيتومين الشهر الماضي، الأمر الذي أدى إلى تقليص التدفقات للمنطقة، وفقاً لمستشاري الصناعة والتجار الذين يشاركون في السوق. ولم يتضح حتى الآن السبب الكامن وراء زيادة التدقيق، كما لم تستجب السلطات لطلب التعليق.

كان خليط البيتومين وزيت الوقود من المواد الأولية المفضلة التي استخدمتها المصافي لصنع المنتجات قبل أن تمنحها بكين حصصاً لاستيراد النفط الخام في عام 2015، واعتُمد عليها لسد الفجوة حينما تكون المخصصات محدودة. وسُمح للمصافي باستيراد كميات أقل من خلال الدفعة الأولى لعام 2023.

حظوظ مصافي التكرير تتباين إثر عقوبات النفط الروسي

غالباً ما تخضع مصافي التكرير في الصين للتدقيق من بكين، لكنَّها أظهرت قدرتها على الاستمرار، وفي بعض الأحيان تستغل الثغرات الضريبية لتحقيق الازدهار. وأشار التجار، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأنَّه لا يُسمح لهم بالتحدث علناً، إلى أنَّ الحملة الحالية قد تجبر المصافي على شراء شحنات سريعة باهظة الثمن من زيت الوقود، أو حتى تؤدي إلى تخفيض الكميات المعالجة.

مصافي النفط الصينية عالجت أكبر كميات يومية من الخام على الإطلاق في مارس

وصلت تدفقات زيت الوقود التي يتم تصريفها في الموانئ في شاندونغ وتيانجين -وهي منطقة رئيسية أخرى للمصافي في البلاد- إلى رقم قياسي بلغ 2 مليون طن الشهر الماضي، وفقاً لشركة "أويل كيم" (OilChem)، وبلغت واردات خليط البيتومين 500 ألف طن، وهو أدنى مستوى تسجله منذ مايو 2020، بحسب ما قال مستشار الصناعة في مذكرة.

أدت القضايا الجمركية المتعلقة بمزيج البيتومين إلى انتظار تسع ناقلات تحمل حوالي 10 ملايين برميل من النفط الثقيل قبالة مرفأ شاندونغ لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل مؤخراً، وفقاً لإيما لي، المحللة في "فورتكسا" (Vortexa)، وعادةً ما تنتظر السفينة حوالي خمسة أيام لتفريغ الحمولة.

غالباً ما يُستخدم ملصق خليط البيتومين للشحنة لإخفاء أصل النفط الخام، مثل باخرة "ميراي" Merey من فنزويلا ومؤخراً النفط الثقيل الإيراني، وفقاً للتجار. وتظهر بيانات الجمارك أنَّ الصين لم تستورد النفط الخام رسمياً من طهران منذ يونيو 2022.

اضغط هنا لقراءة المقال الأصلي
تصنيفات

قصص قد تهمك