انضم استراتيجيو أسعار الفائدة الأميركية في "غولدمان ساكس" إلى زملائهم في "باركليز"، في نصح العملاء بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لن يتبنى خفضاً للفائدة خلال العام الجاري بالقدر القوي الذي تتوقعه الأسواق.
ما زالت عقود المقايضة المرتبط أجلها بتواريخ اجتماعات "الفيدرالي"، ترجح تراجع سعر الفائدة بمقدار 70 نقطة أساس عن مستواه الحالي بنهاية العام. لكن محللين استراتيجيين بقيادة برافين كوراباتي في "غولدمان ساكس"، أوصوا بالتركيز على العقود المرتبطة باجتماع شهر ديسمبر، إذ يتوقعون أن تشهد ارتفاعاً.
تاريخياً عندما كان "الاحتياطي الفيدرالي" يتبنى سلسلة من زيادات أسعار الفائدة (كانت الزيادة الأسبوع الماضي هي العاشرة منذ مارس 2022)، فإنه يلي ذلك إحجام عن اتخاذ قرار خلال اجتماعين. كان المسار الأكثر شيوعاً خلال الأشهر الستة اللاحقة، هو توقف "الاحتياطي الفيدرالي" عن التشديد، بحسب ما كتب المحللون الاستراتيجيون في تقرير. وحالياً، فإن ملاحظات المراقبين "تخالف مدى التيسير الذي ترجحه السوق حالياً للعام الجاري".
تقرير الوظائف القوي قد يعني فائدة أميركية مرتفعة لفترة أطول
خلال الأسبوع الماضي، سعى المحللون الاستراتيجيون لدى "باركليز" إلى تبديد ترجيحات التخفيضات القوية للفائدة في العام الجاري، عبر التوصية ببيع العقود الآجلة لأسعار الفائدة الفيدرالية المرتبطة باجتماع أغسطس 2023 عند 95.06 نقطة، والتي كانت مرتفعة بمقدار 5 نقاط أساس أمس الإثنين.
ماذا تتوقع سوق عقود الخيارات؟
تشير أحدث بيانات الاستثمار في العقود الآجلة من لجنة تداول السلع الآجلة، إلى أن صناديق التحوط تتوقع أن يُبقي "الاحتياطي الفيدرالي" على أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول.
رفعت صناديق التحوط رهانات البيع الإجمالية للعقود المرتبطة باجتماع "الاحتياطي الفيدرالي" المقبل، إلى أعلى مستوى على الإطلاق. وفي الوقت ذاته، ظهر اتجاه ملحوظ في سوق عقود الخيارات الأسبوع الماضي، والذي قلّل قدر تخفيضات الفائدة المتوقعة وفقاً لأسعار العقود الآجلة لمؤشر سعر التمويل المضمون لليلة واحدة (SOFR).
صناديق تواجه أزمة المصارف ببيع سندات خزانة.. فهل ينجح رهانها؟
خلال الأسبوع الجاري، يدخل تحديد المراكز الاستثمارية، وفق ترجيحات أسعار الفائدة، فترة حاسمة، إذ من المقرر صدور بيانات التضخم يومي الأربعاء والخميس.