تضاعف الطلب على السبائك والجنيهات الذهبية في مصر إلى 7 أطنان خلال الربع الأول من العام الحالي، مدفوعاً بإقبال المواطنين على الاستثمار بالمعدن الأصفر بغرض الادخار والتحوّط من التضخم، وفقاً لمجلس الذهب العالمي.
المجلس أشار في تقريره ربع السنوي، الصادر اليوم الجمعة، أن تخفيض قيمة الجنيه ثلاث مرات في عام، بموازاة تفاقم وتيرة التضخم، عززا بحث المصريين عن ملاذ آمن لأموالهم عبر شراء السبائك والجنيهات الذهبية.
بحسب التقرير، جاء المصريون في المرتبة الخامسة حول العالم من حيث ارتفاع الطلب على السبائك والعملات الذهبية، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، بعد تركيا، والصين، واليابان، وإيران.
قفز سعر الذهب عيار 21 قيراطاً، الأكثر شعبية في مصر، 58% منذ بداية 2023، وبأكثر من 167% خلال 12 شهراً، ليسجل 2600 جنيه للغرام الواحد (ما يعادل 84 دولاراً أميركياً)، وفقاً لمتعاملين في السوق المحلية، في حين يقترب سعر الجنيه الذهبي من 21 ألف جنيه.
على صعيد شراء المجوهرات، لم يكن ضعف قيمة العملة المصرية رادعاً، حيث أفاد مجلس الذهب العالمي أن الطلب على المشغولات الذهبية زاد 6% في الربع الأول، على أساسٍ سنوي، ليصل إلى 9.2 طن. ما قفز بإجمالي الطلب على الذهب في البلاد خلال هذه الفترة 33% إلى 16.2 طن، وهو المعدل الفصلي الأعلى منذ الربع الأول 2010.
شهدت أسعار الذهب في مصر قفزة لافتة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مع وصول سعر صرف الدولار في السوق الموازية إلى نحو 38 جنيهاً، بينما يستقر في السوق الرسمية عند 31 جنيهاً. ومع عدم اقتناع العديد من المواطنين بفائدة شهادات الاستثمار البالغة بحدّها الأقصى 22% بموازاة تفاقم التضخم لأكثر من 32%، تحوّلت الجنيهات والسبائك الذهبية إلى ملجأ لحفظ القيمة.
في أول ردّ فعل رسمي على فورة أسعار الذهب في البلاد، أعلن وزير التموين علي مصيلحي، الأسبوع الماضي، أن وزارته تسعى لتقديم اقتراح للحكومة يتيح للمصريين العاملين في الخارج استيراد الذهب دون جمارك، خاصة السبائك والجنيهات الذهبية، كأحد الحلول لكبح جماح تضخم أسعار الذهب في السوق المحلية.
وكشف 3 أشخاص مطلعون لـ"اقتصاد الشرق"، قبل أيام، أن "إيفولف أزيموت"، وهي شركة مشتركة بين "إيفولف القابضة" و"أزيموت مصر للاستثمار"، نالت موافقة الهيئة العامة للرقابة المالية على إطلاق أول صندوق استثمار بالذهب في مصر.