ارتفعت الأسهم في آسيا بعد أن عززت الأرباح القوية لشركات التكنولوجيا "وول ستريت". تراجعت قيمة الين الياباني قبل أول قرار بشأن سياسة بنك اليابان في عهد محافظه الجديد.
ارتفعت الأسهم في اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية والصين بعد أفضل يوم لمؤشر "إس أند بي 500" منذ الأسبوع الأول من العام، وقفزة بـ2.8% لمؤشر "ناسداك 100" المتخم بشركات التكنولوجيا.
ومع ذلك؛ بدأت هذه المكاسب في التآكل في التعاملات الآسيوية المبكرة. تراجعت العقود الآجلة الأميركية على نطاق واسع بعد أن حذرت "أمازون" من تباطؤ نمو إيرادات أعمال الحوسبة السحابية.
تأرجح الين بين المكاسب والخسائر بعد تقرير صحيفة "نيكاي" الذي قال إنَّ بنك اليابان سوف يعدل توجيهاته المستقبلية، ويقيم آثار التيسير النقدي في قرار سياسته يوم الجمعة. وقال الصحيفة إنَّه من غير المرجح أن يراجع البنك المركزي سياسته للتحكم في منحنى العائد دون أي إسناد.
استقرت سندات الخزانة في آسيا بعد تراجعها يوم الخميس عندما أظهر الاقتصاد الأميركي زيادة مفاجئة في ضغوط التضخم خلال الربع الأول. من المتوقَّع أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية عندما يجتمع الأسبوع المقبل.
في آسيا، يستعد المستثمرون لنتائج أعمال بعض أكبر البنوك الصينية، بما في ذلك "بنك أوف شاينا" (Bank of China)، و"شاينا سيتي بنك" (China Citic Bank Corp)، و"البنك الصناعي والتجاري الصيني"
(Industrial & Commercial Bank of China).
قالت ويني وو، محللة الأسهم الصينية في بنك "أوف أميركا سيكيوريتيز" في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ"، إنَّ البنوك الصينية هي "وكيل للاقتصاد الكلي، لذا إذا كان الناتج المحلي الإجمالي الصيني سيشهد تسارعاً متواضعاً؛ فمن المحتمل أن يكون لنمو أرباح البنوك مجال للصعود أيضاً".
يعكس ارتفاع الأسهم الأميركية يوم الخميس نتائج الشركات الإيجابية، وبينها شركات التكنولوجيا الضخمة، بما في ذلك "ميتا بلاتفورم"، و"ألفابيت"، و"ميكروسوفت"، كما ارتفعت أسهم "إنتل" في تداول ما بعد السوق بعد الإعلان عن النتائج في وقت متأخر من يوم الخميس.
"نحن بالتأكيد نرى شركات التكنولوجيا الكبيرة تحقق أداءً جيداً في الأرباح، لكنَّنا نرى أيضاً عدداً كبيراً من الشركات الأخرى التي تتباطأ"، وفق ليلى بنس، رئيسة "بينس ويلث مانجمينت" (Pence Wealth Management)، على تلفزيون "بلومبرغ".
قالت دانا بيترسون، كبيرة الاقتصاديين في كونفرنس بورد، إنَّ الدفعة الأخيرة من البيانات الاقتصادية الأميركية، بما في ذلك التباطؤ في مطالبات البطالة الأميركية، أظهرت نوعاً من التضارب المعرفي الذي يواجهه المستثمرون.
أضافت: "عادة عندما يكون لديك ركود، تنهار سوق العمل مع الناتج المحلي الإجمالي، ونحن لا نرى ذلك.. من المحتمل أن نتعمق في الركود، وربما نبدأ في الربع الثاني، لكنَّنا نحتاج حقاً إلى رؤية بيانات تشير لهذا الأمر".
وعلى صعيد آخر، لم يتغير النفط كثيراً بعد محو جميع المكاسب من خفض إنتاج "أوبك+" المفاجئ في بداية الشهر. لم يتغير الدولار والذهب كثيراً، بينما تراجعت عملة "بتكوين" بعيداً عن مستوى 30 ألف دولار.